قال الرئيس العراقي "برهم صالح" إن هناك "توافقا داخليا" على بقاء القوات الأمريكية في بلاده، رغم تجهيز أكبر كتلتين في البرلمان العراقي لتقديم مشروع قانون ينص على خروج هذه القوات من البلاد.
وأوضح "صالح"، في تصريح السبت، أن "الجنود الأمريكيين يتواجدون في العراق لمهمة محددة وهي تمكين القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ولا شيء آخر"، لافتا إلى أنه لا يرى معارضة جدية لوجود هذه القوات في البلاد، رغم عزم أكبر كتلتين في البرلمان (الفتح وسائرون) تقديم مبادرة تشريعية تنص على استصدار قانون يقضي بإخراج هذه القوات من العراق.
كما اعتبر أن هناك توافقا عاما على أن العراق بحاجة إلى هذا التعاون العسكري مع الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أنه ليس من المقرر إجراء مناقشة أو تصويت في مجلس النواب على هذه القضية في الوقت الراهن.
كان النائب عن تحالف الإصلاح "رعد المكصوصي" أعلن، في تصريحات سابقة، عن حشد تحالفي "الفتح" و"سائرون" لأكثر من 70 نائبا للتوقيع على مبادرة تشريعية تنص على إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وإلغاء الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن.
وتعد كتلة "سائرون"، التي يتزعمها "الصدر"، كبرى الكتل النيابية في البرلمان العراقي، لكن لا يمكنها إقرار القانون بمفردها؛ إذ لا تملك الأغلبية البرلمانية، لكن مراقبين يقولون إن القانون سيحظى بتأييد كتلة "الفتح" الموالية لميليشيات الحشد الشعبي المدعوم من إيران بسهولة.
ويثير الوجود العسكري الأمريكي في العراق جدلا واسعا في البلاد منذ تصريحات الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حول اعتزام واشنطن الإبقاء على جنودها في العراق لمراقبة جارته إيران.
ولا تعلن أمريكا عددا محددا ودقيقا لجنودها في العراق، لكنها أعلنت أن 5 آلاف من جنودها انتشروا بالعراق منذ تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" 2014، دون أن تذكر العدد الإجمالي في الأراضي العراقية الموجود منذ غزو هذا البلد في 2003.
