إذا كانت لدى طفلك مشكلة صحية تجعل مناعته ضعيفة، فربما عليك ألا تصطحبه للعب في "حمام الكرات"، وإذا توجب عليك أن تفعل فربما عليك أن تتخذ إجراءات وقائية، بعد أن كشف فريق من العلماء أنها تمتلئ ببكتيريا بعضها قد يكون خطيرا جدا، خاصة تلك الموجودة في عيادات العلاج الطبيعي والأماكن العامة.

فقد وجد فريق الدراسة 31 نوعا من البكتيريا ونوعا واحدا من الفطريات، بعضها يسبب الإصابة بالعين الوردية والتهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم والتهاب القلب وأكثر من ذلك.

وقالت الأستاذة المساعدة في علم الأحياء الدقيقة البيئية "دوبروسيا بيالونسكا": "كن على دراية بذلك إذا كنت تأخذ طفلك إلى عيادة للعلاج الطبيعي، خاصة إذا كان لدى الطفل جهاز مناعي ضعيف".

هل هذا يعني أن جميع الأطفال بحاجة إلى الابتعاد عن حمامات الكرات في مطاعم الوجبات السريعة أو أماكن اللعب الأخرى؟

الإجابة هي لا وفق ما تقوله الأستاذة، حيث قالت: "نحن نتحدث عن مرضى العلاج الطبيعي الأطفال الذين قد يعانون من بعض المشاكل المناعية وقد يكونون أكثر هشاشة، إذا كان الأطفال يتمتعون بصحة جيدة، فليذهبوا ويلعبوا، قد يساعد ذلك في بناء نظام المناعة لديهم".

ولكن على الأطفال غسل أيديهم عندما يقفزون من حمام الكرات، خاصة إذا كانوا سيأكلون بعد اللعب.

وأصبحت حمامات الكرات شائعة في الثمانينيات عندما بدأت تظهر في سلاسل المطاعم التجارية، وقال الباحثون إن مناطق اللعب هذه غالبا ما تكون ملوثة بالأوساخ والقيء والبول والبراز.

وعلقت طبيبة أطفال على الأمر قائلة إنها لا تعتقد أن حفر الكرات أسوأ بطبيعتها من الأماكن الأخرى التي يلعب فيها الأطفال، لكن الكرات لا يمكن تعقيمها بين الاستخدام والآخر وستتم تغطيتها بالبكتيريا، لهذا يمكن للآباء حمل مناديل معقمة من البكتيريا مثلا لتلافي الأمر بدون منع الطفل من اللعب، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أنها تفضل أن يلعب الطفل في مكان به تهوية.