اعتقال 8 من أمهات الأسرى والاعتداء على مسيرات الأرض بفلسطين

السبت 30 مارس 2019 09:03 ص

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 نساء من أمهات الأسرى المقدسيين، الجمعة، فيما شهدت القدس الشرقية والكثير من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة عددا من المسيرات الشعبية السلمية احتجاجا على الاستيطان وممارسات الاحتلال، مبرزين إحياء ذكرى "يوم الأرض"، الذي يصادف السبت 30 مارس/آذار، ومؤكدين أهمية الأرض في نضال الشعب الفلسطيني.

وفي عدة مواقع جرت صدامات مع قوات الاحتلال، وجرت اعتقالات طالت العديد من السيدات الفلسطينيات، فيما أصيب آخرون برصاص الاحتلال في إطار فض المسيرات السلمية.

اعتقال أمهات الأسرى

وفي القدس، أثناء خروج نحو 35 ألف شخص شاركوا في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 8 نساء من أمهات الأسرى المقدسيين، فور خروجهن من الحرم.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أرادت معاقبة هؤلاء الأمهات على مشاركتهن في تنظيم وقفة داعمة للأسرى في سجون الاحتلال، وذلك في ساحة المسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء صلاة الجمعة.

ورفع المقدسيون صورا لأبنائهم الأسرى، ورددوا هتافات مناصرة للأسرى والأقصى، فيما أدى المبعدون عن الأقصى الصلاة عند باب الأسباط.

منع الأسرى من الصلاة

وأفاد مصدر مطلع على أوضاع سجون الاحتلال، بأن مصلحة السجون منعت بالقوة، أسرى سجن النقب، من أداء صلاة الجمعة بشكل جماعي في ساحات الأقسام، كما هو معمول به منذ عشرات السنين، واقتحمت الوحدات الخاصة 4 أقسام بعد منعهم من أداء الصلاة.

وحمَّل "مركز أسرى فلسطين للدراسات" سلطات الاحتلال ومصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن النقب بعد هذا الاقتحام.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" أن الأوضاع في سجن النقب توترت بشكل كبير بعد القرار التعسفي، وأن الأسرى في سجن النقب اعترضوا على منعهم من أداء حقهم الديني في صلاة الجمعة بالساحات، وبدأوا بالتكبير داخل الأقسام، وسط مخاوف من الاعتداء على الأسرى بشكل همجي، كما جرى خلال الأيام الماضية.

وحذر "الأشقر" من خطورة الأوضاع في سجن النقب، لافتا أنها قابلة للانفجار نتيجة اعتداءات الاحتلال المتكررة على الأسرى.

قمع المسيرات ومهاجمة المحتجين

وعلى الصعيد الجماهيري، قمعت قوات الاحتلال، الجمعة، مسيرة لمناسبة "يوم الأرض" على الطريق الواصلة بين جنين ونابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، "غسان دغلس"، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي نظمت لمناسبة الذكرى الـ43 لـ"يوم الأرض"، بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة، منذ عام 2005، التي تعود أراضيها للفلسطينيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال كثفت من وجودها بمحيط قرى برقة وبزاريا وسيلة الظهر، شمال نابلس، واستهدفت المشاركين بالمسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقمعت قوات الاحتلال أيضا، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، التي انطلقت إحياء للذكرى الثالثة والأربعين لـ"يوم الأرض"، وتضامنا مع الأسرى الذين يتعرضون للقمع في سجون الاحتلال.

وأفاد منسق "المقاومة الشعبية في كفر قدوم"، "مراد شتيوي"، بأن مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة باستخدام قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، فيما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة دون وقوع إصابات أو اعتقالات، رغم نصب كمين من قبل جيش الاحتلال في حقول الزيتون.

وذكر "شتيوي" أن "المئات من أبناء البلدة شاركوا في المسيرة التي دعت إليها حركة "فتح"، إحياء لذكرى "يوم الأرض"، وتضامنا مع أسرانا في سجون الاحتلال، مؤكدين استمرارهم في مقاومتهم الشعبية حتى إنهاء الاحتلال".

إصابات برصاص الإحتلال

وفي بلدة المغير شرق رام الله، أصيب 8 مواطنين برصاص جيش الاحتلال، بعد قمع المشاركين في صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة في القرية.

وقالت مصادر طبية إن شابا أصيب بالرصاص الحي في ساقه، في حين أصيب 7 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في القرية.

وكان أهالي قرية المغير قد أدوا صلاة الظهر في أراضيهم الزراعية المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان، التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

وهاجمت قوات الاحتلال، المواطنين المشاركين في صلاة الجمعة، التي تقام أسبوعيا في المكان ذاته، وأقيمت هذا الأسبوع لمناسبة الاحتفالات بـ"يوم الأرض"، للتأكيد على تمسك الفلسطيني بأرضه.

وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية، حيث هاجمت قوات الاحتلال، المتظاهرين، بالرصاص المعدني المغلف بـالمطاط والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية