وقع العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، وبابا الفاتيكان "فرانسيس"، "نداء القدس"، والذي يهدف لدعوة العالم لصيانة طابع القدس الشريف كمدينة للأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية.
جاء ذلك خلال استضافة الملك المغربي في القصر الملكي بالعاصمة الرباط السبت، لبابا الفاتيكان، الذي وصل للمغرب قبل ساعات في زيارة تستغرق يومين، بدعوة من العاهل المغربي.

وأكد النداء أهمية المحافظة على مدينة "القدس"، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.

ودعا أيضا لأن "تُكفل بداخلها (المدينة) حرية الولوج للأماكن المقدسة لمعتنقي للديانات الثلاث، وممارسة شعائرهم الخاصة بها".

والزيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 3 عقود، استكمالا لدعوة "التسامح والحوار بين الأديان" التي دشنها لقاء "الأخوة الإنسانية" في الإمارات في فبراير/شباط الماضي.

ومن المقرر أن يزور الملك "محمد السادس" والبابا "فرنسيس" معهدا أسسه العاهل المغربي عام 2015، لتدريب الأئمة والدعاة من الرجال والنساء.

وقال الفاتيكان إن هذه ستكون أول مرة يزور فيها بابا للكنيسة الكاثوليكية مثل هذا المعهد، الذي يرتاده طلاب من أفريقيا وأوروبا.