نفذت المقاومة الفلسطينية، في ساعة متأخرة من ليل السبت، عمليات قصف استهدفت عدة مستوطنات متاخمة للقطاع، بصواريخ متنوعة، ردا على استهداف قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين المشاركين في "مليونية العودة والأرض"، والتي أسفرت عن ارتقاء 4 شهداء، وإصابة المئات.
ودوت صافرات الإنذار في ما يعرف بالمجلس الإقليمي بأشكول، ومستوطنات نتيفوت ورعيم ومناطق أخرى، فيما اعترف متحدث باسم جيش الاحتلال بأنهم رصوا انطلاق صواريخ، على الأقل، من غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ نفذته حركة "الجهاد الإسلامي" وليس "حماس"، لكن لم يتم التأكد من دقة تلك الأنباء.
وبعد دقائق من القصف الفلسطيني، نفذ جيش الاحتلال ضربات مكثفة على مناطق متعددة من غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعا للضبط الميداني تابع للمقاومة، شرق دير البلح، وسط القطاع، فيما قصفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة أخرى.
وفي وقت سابق، السبت، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب أكثر من 300، جراء اعتداء قوات الاحتلال بالرصاص الحي على المتظاهرين المشاركين في "مليونية العودة والأرض"، وهي المسيرات التي انطلقت بدعوة من فصائل فلسطينية، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (يوافق 30 مارس/آذار من كل عام) ومرور عام على انطلاق مسيرة "العودة وكسر الحصار".
كان الجيش الاسرائيلي دفع مزيدا من القوات خلال الأيام الأخيرة إلى حدود قطاع غزة، تحسبا لأي تطورات ميدانية.
وتأتي تلك التطورات رغم زيارات مارثاونية يجريها حاليا وفد من المخابرات المصرية بين غزة وتل أبيب؛ لبحث "التهدئة" بين الفلسطينيين و(إسرائيل) في أعقاب التوتر الذي أحدثه إطلاق صاروخ من غزة تجاه شمال تل أبيب، قبل أيام.
