طوارئ في إيران بسبب الفيضانات وسط توقعات بتصاعدها

الأحد 31 مارس 2019 09:03 ص

أعلنت السلطات الإيرانية، الطوارئ، في جنوبي البلاد، على خلفية الفيضانات التي ضربتها، وأودت بحياة 45 شخصا على الأقل، وسط توقعات بتصاعدها خلال الأيام الخمسة المقبلة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن حاكم إقليم خوزستان "غلام رضا شريعتي"، قوله إن السلطات تخلي قرابة 56 قرية قرب نهري دز وكرخه في الإقليم الغني بالنفط، جنوب غربي البلاد، بعدما قرر المسؤولون تصريف المياه من خزانين كبيرين على النهر بسبب توقعات بهطول المزيد من الأمطار.

وتشير التقديرات إلى أنه خلال الأيام الخمسة المقبلة، فإن 3 مليارات متر مكعب من المياه ستتدفق إلى خزانات السد في خوزستان، بسبب هطول الأمطار، منها 1.8 مليارات فوق الطاقة الاستيعابية، وسيتم تصريفها.

وأضاف "شريعتي": "يقاوم بعض السكان (طلبات الإجلاء) بسبب ماشيتهم... ولأنهم عانوا من ظروف مشابهة في الماضي"، حسب وكالة "الطلبة" الإيرانية.

كما حذر، من أن الفيضانات قد تهدد إقليم الأحواز عاصمة الإقليم، إذا ما بلغ هطول الأمطار أعلى معدلات التوقعات.

الأمر لم يختلف كثيرا في إقليم لورستان المجاور، والتي أجلت فيه السلطات ما لا يقل عن 8 قرى ومناطق بمدينة دورود، حسب وكالة "فارس" شبه الرسمية.

واجتاحت الفيضانات الأخيرة بشكل خاص غرب وجنوب غرب إيران، وتأتي بعد سيول وفيضانات واسعة في 19 مارس/آذار الجاري، وسط تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات في العاصمة طهران.

من جانبه، قال رئيس قسم إدارة الأزمات في وزارة الزراعة الإيرانية "سيد محمد موسوي"، إن الفيضانات التي اجتاحت محافظات البلاد، كبدت قطاع الزراعة في البلاد خسائر مالية ثقيلة، تقدر بـ24 تريليون ريال (180 مليون دولار).

وأضاف أن "الخسائر سجلت بالدرجة الأولى في 9 محافظات تشمل تشهارمحل وبختياري، وفارس، وغُلستان، وكرمانشاه، وخراسان شمالي، وخوزستان، ومازندران، وسمنان، وسيستان وبلوتسستان"، حسب صحيفة "هامشاهري" الإيرانية.

وولفت "موسوي"، إلى أن 50% من الخسائر الزراعية، مرتبطة بالمزارع، و23% بالبستنة، و17% بالبنية التحتية المائية وشبكات التوزيع، و10% بالماشية والسمك.

في وقت نقلت التلفزيون الحكومي عن مسؤولين، قولهم إن الحكومة ستدفع تعويضات للسكان عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وأعلنت الحكومة تخصيص مساعدات عاجلة لمتضرري السيول، على شكل قروض للمواطنين المتضررين لإعادة إعمار بيوتهم وممتلكاتهم.

كما جددت الشرطة، مطالبها لسطان البلاد، بتجنب الرحلات غير الضرورية حتى مع احتفال إيران بعطلة "عيد النوروز"، عندما يزداد سفر العائلات.

وترجع الأوساط العلمية، أسباب السيول الأخيرة في إيران إلى التدخلات البشرية وأخطاء السلطات المعنية مثل تدمير الغابات، وعدم تنظيف مجاري الأنهار، وعدم مراعاة معايير السلامة البيئية في الإنشاءات من خلال السماح بعمليات البناء وإنشاء الطرق على ضفاف الأنهار ومصبات المياه.

فيما ذهبت المعارضة، إلى تحميل النظام مسؤولية الكارثة، وقالت إن النظام طيلة السنوات الأربعين الماضية، حصل على مليارات الدولارات من عوائد النفط، لكنه لم يتخذ خطوة في إنشاء البنى التحتية لمنع تعرض محافظات البلاد للسيول الجارفة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية