أعلنت اللجنة الرباعية حول ليبيا، مساء السبت، عن الإعداد لمؤتمر وطني بين الفرقاء الليبيين بعد أسبوعين في مدينة غدامس الليبية.

وعقدت اللجنة المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي اجتماعا مغلقا يوم السبت في تونس بشأن الوضع في ليبيا.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، الليبيين على إيجاد تسوية سياسية ترضي كافة الأطراف.

وأوضح الأمين العام أن اللجنة الرباعية ستعمل على وضع الآليات الكفيلة لإنجاح العملية السياسية في ليبيا.

وقال "غوتيريش": "أشعر بالأمل تجاه الوضع في ليبيا، رغم صعوبته. يتيعن استغلال الفرصة السانحة الآن للمساعدة في تعزيز الحل الذي يقوده الليبيون".

وقال أمين عام جامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط": "هناك جهد يبذل وهناك ملتقى وطني يتم الإعداد له من 1 إلى 14 أبريل/نيسان المقبل. ونأمل أن تنجح هذه العملية السياسية في تحقيق الهدف وهو إعادة بناء الدولة الليبية بكافة مؤسساتها وتحقيق الاستقرار في ليبيا".

ولم يخف "أبو الغيط" أن الوضع في ليبيا بالغ التعقيد، لكنه أشار أساسا إلى إمكانية تجاوز الخلافات الحالية بين رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" والجنرال "خليفة حفتر" الذي يسيطر على شرق البلاد.

وأفاد الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا "غسان سلامة" بأن اللجنة الرباعية وافقت على تبني توصيات الملتقى الوطني الليبي المقرر في غدامس. داعيا الليبيين إلى "عدم تضييع الفرصة لبناء الدولة الموحدة والعادلة والقادرة".

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط، منذ سنوات، من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) والجنرال الليبي "خليفة حفتر" المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

وأثر هذا الصراع سلبيا بشكل كبير على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.