غادر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، البلاد صباح الأحد، متوجها إلى تونس، للمشاركة في القمة العربية التي تُعقد في وقت لاحق اليوم بالعاصمة التونسية.

ويرافق أمير قطر وفد رسمي، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

وتأتي مشاركة أمير قطر بقمة تونس بعد غيابه العام الماضي عن قمة الظهران السعودية، في ظل أزمة تشهدها منطقة الخليج بدأت 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مرارا، وقالت إنه مساس بسيادتها.

ولم تعلن قطر أو السعودية بعد عن لقاءات ثنائية على هامش القمة.

والخميس، ترأس رئيس مجلس الشورى القطري "أحمد آل محمود" وفد بلاده للمشاركة في اجتماع المجالس التشريعية الخليجية الستة، بمدينة جدة السعودية، في أول زيارة له إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

وفي تصريحات صحفية آنذاك، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم"، الذي تقود بلاده ملف الوساطة في تلك الأزمة، إن انعقاد المجالس التشريعية الخليجية الستة بما فيها قطر في مدينة جدة السعودية (غرب) يعد "مؤشرا بقرب انتهاء الأزمة التي اندلعت صيف 2017". 

والأزمة الخليجية لم تطرح على جدول قرارات ثاني قمة عربية تعقد منذ اندلاعها في 5 يونيو/حزيران 2017 (الأولى في السعودية أبريل/نيسان 2018) لصالح نحو 20 بندا متعلقين بالقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا. 

ويغيب نحو نصف عدد القادة العرب، عن المشاركة في القمة العربية الـ30، المقرر عقدها، الأحد، في تونس.

ووفق رصد لبيانات رسمية وتقارير صحفية، تنطلق القمة بحضور 12 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء.

وباستثناء سوريا المجمد عضويتها، يغيب 9 زعماء عن القمة، أبرزهم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الذي قال "نورالدين بن تيشة" المستشار السياسي للرئيس التونسي، إنه اعتذر لظروف خارجة عن تونس، ولم تعلن مصر موقفا بشأن ذلك أو مستوى تمثيلها.

كما يغيب كل من الرئيسين السوداني "عمر البشير"، والجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، والسلطان العماني "قابوس بن سعيد".

ويتسلم الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي"، رئاسة القمة العربية 2019، من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" الذي ترأس القمة العربية العادية الـ29.