السويدان: الشعب الجزائري يضرب أروع مثال للثورة السلمية

الأحد 31 مارس 2019 03:03 م

نشر المفكر الكويتي والداعية الإسلامي "طارق السويدان"، منشورا عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" حيا فيه حراك الشعب الجزائري، مثنيا على ما وصفها بـ"الثورة السلمية بإرادة شعبية"، دون تدخل من أي قوى أجنبية.

وقال "السويدان" إن "شعب الجزائر الذي ضرب أروع مثال في التضحية عندما قدم مليون ونصف شهيد للتحرر من الاستعمار"، وهو "يضرب اليوم أروع مثال للثورة السلمية لتحقيق الإرادة الشعبية الكاملة".

وتابع موجها خطابة للجزائريين: "لكم كل تحية وخالص الود والدعاء بالتحقيق الكامل لمطالبكم العادلة.. دون أي تدخل أجنبي فأنتم قادرون على ذلك وأولى الناس به".

 

 

يأتي ذلك بعدما نشر "السويدان" قبل أيام، واصفا الشعب الجزائري بأنه "يحاول قدر المستطاع تقديم نموذج لثورة سلمية، ورفض أن تدار إلا بالطريقة التي يرتئيها الشعب".

واعتبر أن الحراك في الجزائر "نموذج راق نحيي الشعب الجزائري عليه، ونتمنى كما استجاب (الرئيس الجزائري عبدالعزيز) بوتفليقة و(الرئيس السوداني عمر) البشير لشعوبهما، أن تستجيب باقي الأنظمة لطموحات شعوبها وتتوقف عن تعديل الدساتير على مقاساتها لتمدد لحكم العسكر".

و"طارق السويدان"، داعية إسلامي وباحث وكاتب ومؤرخ، اشتهر ببرامجه التليفزيونية، التي تتناول التاريخ الإسلامي والفكر الوسطي وتنمية القدرات والقيادة.

وعجت شوارع الجزائر الجمعة، بحشود ضخمة من المتظاهرين قال بعضهم إنها الأكبر منذ مظاهرات الثاني والعشرين من شهر فبراير/شباط الماضي، هتفوا فيها "البلاد بلادنا وسنحقق ما نريد"، كما نقلت صحيفة الخبر الجزائرية، ووجهوا رسالة للرئيس "بوتفليقة" وللنظام تقول "ترحلوا قاع" "ارحلوا جميعا" وهي أكثر الرسائل رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي ونقلا على وسائل الإعلام.

ويعيش الشارع الجزائري احتجاجات ضد الرئيس "بوتفليقة" هي الأقوى منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة قبل 20 عاما، واستمر فيها 4 فترات متواصلة، قبل أن يعلن نيته الترشح لولاية خامسة في 2019.

وخلال الانتخابات الرئاسية الثلاثة الأخيرة التي خاضها "بوتفليقة" (81 عاما)  في 2004 و2009 و2014، فاز بنسب تتراوح بين 80 و90%، وسط مقاطعة كبيرة من المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية