حماس تتوصل لتفاهمات مع إسرائيل وتنتظر جدولا زمنيا من مصر

الأحد 31 مارس 2019 04:03 ص

أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية التوصل إلى رزمة متكاملة تقريبا من التفاهمات مع (إسرائيل) فيما بتعلق بالأوضاع الحياتية اليومية داخل قطاع غزة، لافتة إلى أنها تنتظر من المصريين جداول زمنية وبرامج واضحة لتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة.

وقال نائب رئيس حركة "حماس" في غزة "خليل الحية"، إن الأيام المقبلة ستشهد تطبيق تفاهمات جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "الجانب المصري نقل لنا ردودا إيجابيا بشأن المطالب التي قدمتها الفصائل، حيث سيتم استكمال خطط التنفيذ الخاصة بالمشاريع المتعلقة في الكهرباء، والتشغيل المؤقت، ومساحة الصيد، ودعم الأسر الفقيرة، وحركة الاستيراد والتصدير، وسيعملون على متابعة التنفيذ".

وشدد على أن الفصائل ستتابع هي الأخرى تنفيذ والتزام الاحتلال بالتفاهمات، متابعا: "نحن نتابع الآن والاحتلال في حالة اختبار وهو الذي يجب أن يلتزم، هذه المسيرات ستبقى مستمرة حتى تحقق أهدافها كاملة".

أما عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، "حسام بدران"، فقال إن "الاحتلال تحت الاختبار والمتابعة بشأن هذه التفاهمات".

وأوضح، أن الوفد المصري بدأ بالتحرك منذ أيام في إطار جولات مكوكية بين الفلسطينيين و(إسرائيل)، مضيفا: "الأيام المقبلة ستشهد لقاءات للوصول إلى تطبيق حقيقي للتفاهمات ضمن جدول واضح".

وتابع: "نحن لا نتحدث عن التزامات فقط للاحتلال، إنما تدخلات دولية من الأمم المتحدة ومصر، وقطر أيضا حاضرة بقوة في هذه التفاهمات".

وأشار إلى أن هناك أطرافا كثيرة تتدخل للوصول إلى تفاهمات بهذه المرحلة، موضحا أن الجانب المصري "يدير الحوارات والتفاوض غير المباشر بيننا وبين الاحتلال وينقل الرسائل بين الطرفين".

ووفق "بدران"، فإن التسهيلات المصرية سواء عبر فتح معبر رفح أو إدخال البضائع لقطاع غزة، معزولة عن التفاهمات مع الاحتلال.

وبشأن الدور القطري، فقد وصفه "بدران" ببالغ الأهمية؛ كونه "يقدم الشيء المباشر على الأرض، وهي الأموال التي تضخ لشعبنا، وتصل لكل بيت فلسطيني في غزة تقريبا".

وأشار إلى أن الاحتلال من طبيعته المراوغة، مضيفا: "إلا أن الشعب سيواصل الضغط عليه فلا خيار إلا استمرار ممارسة كافة أشكال الضغط عليه حتى ينتهي الحصار".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحركة "عبداللطيف القانوع"، إنهم ينتظرون من الوفد الأمني المصري، جداول زمنية وبرامج واضحة، لتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة.

وأضاف: "ليس أمام الاحتلال إلا الالتزام، ومسيرات العودة متصاعدة، وستظل ضاغطة حتى يلتزم بمطالب وحقوق شعبنا".

وأكد أن حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية مصممون على إلزام الاحتلال بالتفاهمات التي تمت.

وأوضح "القانوع" أن التسهيلات المرتقبة والمشاريع المنوي تنفيذها كانت ثمرة ضغط مسيرات العودة وتصاعدها، وحضور المقاومة الفلسطينية، ومواجهتها لكل جولة تصعيد مع الاحتلال.

وقال: "نحن أمام مشاريع مختلفة وتسهيلات متنوعة سيلمسها المواطن في قطاع غزة  فيما يتعلق بالكهرباء ومساحة الصيد، ومشاريع التشغيل، وزيادة الحركة في المعابر، ومشاريع الطاقة، ودخول مواد ثنائية الاستخدام، والعديد من المشاريع الإنسانية والبني التحتية".

وغادر الوفد الأمني المصري صباح الأحد، قطاع غزة، متوجها إلى (تل أبيب) لتسلم الرد الإسرائيلي حول التفاهمات.

ويرى مراقبون أن حركة "حماس" نجحت في ضبط الأوضاع على طول حدود قطاع غزة خلال فعالية مليونية الأرض والعودة، السبت، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار اتجاه المتظاهرين موقعة 4 شهداء، ومئات الجرحى، بينهم 5 وصفت جراحهم بالحرجة، و9 آخرين خطيرة.

وكانت (إسرائيل)، قالت إنها مستعدة لمنح الفلسطينيين في قطاع غزة، تسهيلات في عدة مجالات، شريطة مرور "مليونية الأرض والعودة"، بهدوء ودون تصعيد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية