قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة بدءا من الإثنين.

وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين "نزار عياش" إن "الاحتلال يسمح للصيادين بدخول البحر صباح غد (الإثنين) مع توسعة الصيد ما بين 6 أميال حتى 15 ميلا، من منطقة الواحة شمال القطاع حتى الحدود المصرية".

بدوره، أوضح مسؤول لجان الصيادين الفلسطينيين "زكريا بكر": أنه "سيتم السماح للصيادين بدخول البحر مع توسيع مساحة الصيد ابتداء من غد الإثنين الساعة 6 صباحا".

ولفت إلى أن المسافات البحرية المسموح الصيد بها تختلف من منطقة لأخرى، مبينا أن "مسافة الصيد المعمول بها من شمال قطاع غزة إلى الميناء 6 أميال بحرية، ومن الميناء إلى وادي غزة 12 ميلا بحريا، ومن وادي غزة إلى خان يونس 15 ميلا بحريا، ومن خان يونس إلى رفح 12 ميلا بحريا".

وتأتي خطوة إعادة فتح البحر أمام الصيادين بعد يوم من إعادة فتح المعبرين؛ بيت حانون، للأفراد، وكرم أبوسالم التجاري، وذلك استجابة للتفاهمات بين حماس و(إسرائيل) بالوساطة المصرية لتثبيت التهدئة.

وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت "حماس" التوصل إلى رزمة متكاملة تقريبا من التفاهمات مع (إسرائيل) فيما يتعلق بالأوضاع الحياتية اليومية داخل قطاع غزة، لافتة إلى أنها تنتظر من المصريين جداول زمنية وبرامج واضحة لتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة.

وأكدت أنه سيتم استكمال خطط التنفيذ الخاصة بالمشاريع المتعلقة في الكهرباء، والتشغيل المؤقت، ومساحة الصيد، ودعم الأسر الفقيرة، وحركة الاستيراد والتصدير.

وغادر الوفد الأمني المصري، صباح الأحد، قطاع غزة، متوجها إلى تل أبيب لتسلم الرد الإسرائيلي حول التفاهمات.

ويرى مراقبون أن حركة "حماس" نجحت في ضبط الأوضاع على طول حدود قطاع غزة خلال فعالية مليونية الأرض والعودة، السبت، لكن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين موقعة 4 شهداء، ومئات الجرحى، بينهم 5 وصفت جراحهم بالحرجة، و9 آخرين خطيرة.

وكانت (إسرائيل)، قد قالت إنها مستعدة لمنح الفلسطينيين في قطاع غزة، تسهيلات في عدة مجالات، شريطة مرور "مليونية الأرض والعودة"، بهدوء ودون تصعيد.