رجحت تقارير 3 احتمالات وراء الانسحاب المفاجئ لأمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، من الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين للقمة العربية المنعقدة في تونس، خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبوالغيط".
وأثار انسحاب "تميم"، بعض علامات الاستفهام حول أسباب هذا التصرف، وحاول البعض ربط الانتقادات الواردة بكلمات بعض المتحدثين خلال الجلسة لإيران وتركيا، بأنها كانت السبب وراء مغادرة "تميم" المفاجئة، والغاضبة لدرجة أن زعيم حركة النهضة التونسية حاول إقناع بالبقاء دون جدوى.
وفي تقرير لها أوردت قناة "تي آر تي" التركية 3 احتمالات رجحت أنها ربما تكون الأسباب التي دفعت الأمير القطري للمغادرة التي حظيت باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام.
وذكرت مراسلة القناة أن الاحتمال الرئيسي ربما يكون هو كلمة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، خلال الجلسة الافتتاحية، حينما قال إن هناك تدخلا كبيرا لإيران في المنطقة، وأن إيران دولة تدعم الإرهاب.
وأشارت القناة إلى أن الاحتمال الثاني ربما يكون "أحمد أبوالغيط"، لافتة إلى أن "تميم" ربما رأى أن كلمة الأمين العام للجامعة العربية حملت بعض الإساءة إلى قطر بشكل مباشر، عندما قال إن هناك دولا أجنبية بمساعدة دولة عربية معروفة تنتهك حقوق الإنسان وتساعدها على التدخل في الشأن العربي.
الاحتمال الثالث وفقا للقناة التركية أن أمير قطر قال إن زيارته ستكون شكلية، ولن تتضمن إلقاء كلمة، مشيرة إلى أن الجانب القطري أكد منذ بداية الإعلان عن مشاركة "تميم" أن زيارته ستكون فقط لحضور افتتاح القمة، والاستماع إلى الكلمة الافتتاحية للعاهل السعودي، والرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي"، وكلمة "أحمد أبوالغيط"، وبعدها التوجه للمطار، كما حدث لاحقا.
ونقلت القناة التركية أن هناك أحاديث تدور بأن رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي" لحق بالأمير "تميم"، محاولا إقناعه بالبقاء لحين صدور البيان الختامي، بعد أقل من ساعتين، لكن دون جدوى.
وعلى صعيد آخر، تداولت تقارير أن الوفد السعودي أيضا غادر بالكامل تونس، مشيرة إلى أن كلمة العاهل السعودي هي التي أزعجت قطر، وليست كلمة الأمين العام للجامعة العربية التي شهدت لحظة مغادرة "تميم" من الجلسة.
وتعد هذه القمة الأولى التي تجمع أمير قطر بالملك "سلمان" منذ أعلنت السعودية، ودول عربية حليفة لها مقاطعة الدوحة.
وكان "تميم" قد غاب عن القمة الماضية، التي عقدت في مدينة الظهران السعودية، وعرفت بـ"قمة القدس"، بسبب المقاطعة التي تفرضها الدول الـ4 على الدوحة.
وانطلقت، اليوم الأحد، في تونس العاصمة، اجتماعات الدورة الـ30 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بمشاركة قادة الدول العربية.
وبحثت القمة العربية تطورات الأزمة السورية، والتطورات في اليمن وليبيا، إلى جانب دعم جهود السلام والتنمية في السودان، والتضامن مع لبنان ودعم جمهورية الصومال إلى جانب قضايا أخرى.
