أبوالغيط: ندين تدخلات إيران وتركيا بشؤون المنطقة

الأحد 31 مارس 2019 11:03 ص

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، الأحد، أن ما وصفها بتدخلات تركيا وإيران في شؤون الدول العربية تفاقم من تعقيد الأزمات في المنطقة وإطالة أمدها.

وقال "أبوالغيط" خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بتونس: "إن التدخلات، من جيراننا في الإقليم، وبالأخص إيران وتركيا، فاقمت من تعقيد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل استعصائها على الحل.. ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية".

وأردف: "لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات.. ونقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال مؤقت، وعارض سيزول طال الزمن أم قصر.. أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية، فهو أمر مرفوض عربياً بغض النظر عن المواقف من هذه القضية أو تلك".

وشدد على عدم قبول العرب لوجود "جيوب إقليمية" في الدول العربية كما تفعل تركيا في سوريا، موضحا: "لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب داخل بعض دولنا تسميها مثلاً مناطق آمنة.. ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شؤوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفى ما وراءه من أطماع امبراطورية في الهيمنة والسيطرة".

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الأمن القومي العربي يتعرض لأخطار كبيرة في الفترة الحالية، مردفا: " لقد تعرض الأمن القومي العربي خلال السنوات الماضية إلى أخطر التحديات، وأشرس التهديدات في تاريخه المعاصر، حتى صارت جراحنا النازفة تُغري كل طامح بالانقضاض، وتدفع كل طامع للتدخل في شؤوننا".

وأكد البيان الختامي للقمة العربية أنه من غير المقبول أن تبقى المنطقة مسرحاً للتدخلات الخارجية، مشدداً على التمسك بقيام دولة فلسطينية على "حدود 67" وعاصمتها القدس، داعياً المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وأوضح قادة ورؤساء وفود في البيان الختامي لـ"قمة تونس"، أن ما يجمع البلدان والشعوب العربية أكبر بكثير مما يفرقها، كما أن استمرار الخلافات والصراعات في المنطقة ساهم في استنزاف الكثير من الطاقات، والإمكانيات العربية، وتسبب في إضعاف التضامن العربي وأثّر في الأمن القومي العربي ما أتاح التدخل في شؤون المنطقة، مؤكدين أنه من غير المقبول استمرار الوضع الراهن، الذي حوّل المنطقة العربية إلى ساحات للصراعات، وملاذات للتنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار والتنمية.

وشددوا أيضاً على أنّ تحقيق الأمن وتوطيد مقوّمات الاستقرار في المنطقة، يستوجب تكثيف الجهود لإنهاء كلّ أشكال التوتّرات والصراعات، والتركيز على معالجة أسباب الوهن ومظاهر التشتت، وأخذ زمام المبادرة في تسريع مسارات تحقيق التسويات السياسية الشاملة للأزمات القائمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

طهران تهاجم أبو الغيط وتدعوه للعمل على الوحدة العربية