قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن نتائج الانتخابات المحلية التركية، والتي ظهرت بشكل أولي، مساء الأحد، تظهر أن 56% تقريبا من البلديات التركية ستدار من قبل حزب "العدالة والتنمية"، معتبرا أن ذلك أمر جيد، ومتعهدا باستكمال مسيرة التطوير في البلاد لسنوات مقبلة.

وأضاف "أردوغان"، في كلمة له من مقر حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، أن عدم حصول حزبه على الننائج المرجوة في بعض البلديات يرجع إلى نظام الدعاية الخاطئ، متابعا: "سنجري تقييما شاملا".

وخسر حزب "أردوغان" في انتخابات أنقرة، حيث حصل مرشح حزب "الشعب الجمهوري" (المعارض) "منصور يافاش"، على 49.8% من أصوات بلدية أنقرة، بفارق 2.0 % عن منافسة في حزب "العدالة والتنمية"، وهي النتيجة التي مثلت ضربة للحزب الحاكم، والذي يخسر انتخابات بلديات أنقرة للمرة الأولى منذ مجيئه إلى السلطة قبل 16 عاما.

وقال "أردوغان"، خلال الخطاب: "نحن لا نرى السياسة كأداة لمعاندة الشعب أو استصغاره أو تحريضه بل نراها كأداة لتقديم أفضل الخدمات للبلد والشعب".

وشدد على أن حكومته "ستقوم بواجباتها ومهامها بغض النظر عن النتائج"، وقال: "لا زلت رئيسا لتركيا لمدة 4 سنوات ونصف، والمسيرة ستستمر طوال تلك الفترة دون إجراء أية انتخابات أخرى".

وتابع الرئيس التركي: "نحن بصدد مرحلة سنعمل فيها بإذن الله على إنجاح جهودنا في المسائل المتعلقة بأمننا الوطني".

وأوضح أن أولويات حكومته خلال الفترة المقبلة، الممتدة حتى العام 2023، ستكون تعزيز الاقتصاد ومواصلة النمو مع التركيز على التكنولوجيا والتصدير وزيادة فرص العمل.

ووجه "أردوغان" تحية خاصة لمن وصفهم بـ"إخوته الأكراد"، نظرا لحسهم الوطني العالي، والمسؤولية التي أظهروها إزاء قضية الوجود المسلح للتنظيمات الإرهابية، على حد قوله.

وفيما يتعلق بالشأن الخارجي، قال "أردوغان" إن هدف تركيا مساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم وجعل منبج وشرق الفرات مناطق آمنة.

وتقول المعارضة التركية إن تقليص الدعم الشعبي لـ"أردوغان" سوف يمثل بداية لنهاية حكمه التي دامت 16 عام، والذي قام في عام 2017 بتغيير الإطار السياسي لتركيا وتحويلها من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

وتنافس في الانتخابات 12 حزبًا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".