حذر رئيس الوزراء المغربي السابق "عبدالإله بن كيران"، من اعتماد اللغة الفرنسية للتدريس في بلاده، معتبرا الخطوة عودة إلى لغة المستعمر.

وطالب "بن كيران"، في فيديو بثه عبر "فيسبوك"، أعضاء البرلمان، بالعمل على تغيير هذا الأمر، مذكرا المغاربة بحضارتهم وثقافتهم، وضرورة مواجهة الهيمنة.

وقال "بن كيران": "تم توافق بين البرلمانيين على صيغة سيتم بموجبها تدريس جميع المواد التعليمية باللغة الفرنسية، وهو أمر خطير".

وأضاف: "الشعوب والأمم الأصيلة التي لها تاريخ وحضارة، تدرس بلغتها".

وتابع: "ليس معقولا أن أمة تدرس المواد التعليمية بلغتها (العربية) دون أي تنكر للأمازيغية، وتأتي وتغير هذا الأمر بين عشية وضحاها".

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) إجراءات المصادقة على القانون ابتداء من الإثنين.

ومطلع العام الدراسي الجاري، عممت وزارة التربية الوطنية المغربية قرارا بتدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية بالفرنسية. 

وتعود بداية "فرنسة التعليم" المغربي إلى عام 2015، عندما أصدر وزير التربية الوطنية السابق "رشيد بلمختار"، تعميما بتدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية.

وينص الدستور المغربي في فصله الخامس على أن "تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء".

واللغتان الرسميتان في المغرب هما العربية والأمازيغية، ويتحدث معظم الناس العربية المغربية، وهي خليط من العربية والأمازيغية تتخللها كلمات من اللغتين الفرنسية والإسبانية.