يعد النيجيري "نوانكو كانو" أحد أبرز مواهب كرة القدم الأفريقية والعالمية، حيث حقق إنجازات عديدة، من أبرزها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1996 في مدينة أتلانتا الأمريكية، والتي وعد بها والده، ولطالما أوفى بوعوده التي تتعلق بكرة القدم.

وتواجه المنتخب النيجيري مع نظيره البرازيلي، في دور نصف النهائية من منافسات كرة القدم بأولمبياد 1996، وفازت نسور أفريقيا بنتيجة 4-3، وأحرز "كانو" هدفًا خياليًا حقق به الانتصار قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.

قبل ذلك الوقت، ولد "نوانكو كانو" وتميز بأنه نحيل للغاية، طويل بشكل ملحوظ، ومهارته في كرة القدم لا يمكن أن يتجاهلها أحد، وسرعان ما التقطته عين أوروبا الخبيرة على مستوى اللاعبين الشباب، فانضم إلى آياكس أمستردام الهولندي.

وعندما انتقل إلى إيطاليا لينضم لنادي إنتر ميلان، تم اكتشاف مشكلة ما تتعلق بقلب "كانو" أثناء الفحص الذي أجراه الأطباء عليه، الذين أخبروه بأن تلك المشكلة ليست بالهينة، إنها قد تكلفه حياته بأكملها إذا لم تتوقف عن لعب كرة القدم.

وأصبح "كانو" حديث الصحف والبرامج الرياضية، اللاعب الذي توج منذ أشهر قليلة بذهبية أتلانتا ربما لن يلعب كرة القدم مرة أخرى. 

وخضع "كانو" لعملية جراحية في القلب في نوفمبر/تشرين الثاني 1996 ولم يعد إلى نادي إنتر ميلان مرة أخرى إلا بحلول أبريل/نيسان عام 1997.

لعب "كانو" خلال هذا الموسم 11 مباراة فقط، ثم لم يلعب سوى مباراة وحيدة خلال النصف الأول للموسم التالي رفقة نادي إنتر ميلان. 

ورحل "كانو" إلى أرسنال الإنجليزي حيث لعب أفضل مواسمه على الإطلاق، أحاطه الجميع بالحب والإيمان الذي يحتاجه، ثم انتقل بعد 6 مواسم رفقة المدفعجية إلى ويست بروميتش ومن بعده بورتسموث. 

واستمرت مسيرة "كانو" لما يقرب 17 عامًا بعد عملية القلب التي أجراها حتى أعلن اعتزاله كرة القدم عام 2012.

وأسس "كانو" عقب اعتزاله مؤسسة خيرية استطاعت مساعدة 542 طفلاً من مختلف الأعمار في إجراء جراحات القلب المفتوح في العديد من المستشفيات في جميع أنحاء العالم.