وصل وزير خارجية فنزويلا "خورخي آريزا" إلى تركيا، الإثنين، والتقى نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، الذي أكد استمرار دعم بلاده لكاركاس.
وفي مؤتمر صحفي جمع الوزيرين، بالعاصمة أنقرة، أكد "جاويش أوغلو" أن "أي تطور سلبي في فنزويلا، يؤثر على كامل قارة أمريكا اللاتينية وحتى عموم منطقة الكاريبي"، قائلا "سنواصل دعم فنزويلا".
وأضاف أنه "لا يمكن لأي أحد معاقبة مواطني فنزويلا"، لافتا إلى أن "فنزويلا دولة مستقلة وتركيا كذلك، ونحن مستعدون دائما للوقوف إلى جانب الدول التي ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية أو تجارية معنا".
وتساءل وزير الخارجية التركي مستنكرا: "لماذا تفرض الولايات المتحدة الأمريكية سياسات معينة وتعتبر نفسها الأحق بحكم العالم؟".
وتأتي هذه الزيارة وسط اتهامات أمريكية لأنقرة بخرق العقوبات المفروضة على حكومة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، وتقارير بشأن مساعدة أنقرة لكاركاس في تصدير الذهب بعيدا عن العقوبات الأمريكية.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني، تشهد فنزويلا توترا، إثر إعلان زعيم المعارضة رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، نفسه رئيسا مؤقتا، وما تبع هذا من اعتراف عدة دول به، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بينما أكدت روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا التزامها بشرعية الرئيس المنتخب؛ "مادورو".
وازدادت العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا وفنزويلا قوة خلال الفترة الماضية، حيث دعمت أنقرة "مادورو" ضد العقوبات الأمريكية، وانتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، العقوبات، متعهدا بالاستثمار في الاقتصاد الفنزويلي لإعادته إلى الطريق الصحيحة، على حد قوله.
وضخت الشركات التركية حينئذ نحو 4.5 مليار يورو في خزينة فنزويلا، كما واصلت الخطوط الجوية التركية تنفيذ رحلات أسبوعية إلى العاصمة كاراكاس، رغم وقف شركات طيران غربية رحلاتها إلى فنزويلا.
