قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" حضر القمة العربية "إكراما" لنظيره التونسي "الباجي قائد السبسي"، الذي تستضيف بلاده القمة في دورتها الثلاثين، والتي انطلقت أمس الأحد.

ومثلت مشاركة "السيسي" في القمة مفاجأة غير متوقعة، حيث أعلنت تونس؛ السبت، أن "ظروفا خاصة" تمنع الرئيس المصري من الحضور، وأن وزير خارجيته "سامح شكري"، سينوب عنه في القمة.

وفي حوار إذاعي معها، الإثنين، قالت قالت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية "سعيدة قراش"، إن "الرئيس المصري كان لديه أسباب خاصة في دولته، لكنه حضر إكراما لتونس ورئيسها".

وشددت على أن "معظم الرؤساء الذين حضروا قالوا إنهم لا يمكن أن يرفضوا دعوة للرئيس التونسي".

وشهدت القمة العربية الثلاثين، التي عقدت في تونس، الأحد، حضورا ضعيفا من القادة العرب، وفق رصد لبيانات رسمية وتقارير صحفية، حيث انطلقت القمة بحضور 12 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء.

وفيما أوضحت مصادر أن غياب "السيسي" عن القمة يتعلق بـ"ظروف أمنية خاصة في القاهرة"، ذكرت تقارير أخرى أن المانع ليس أمنيا بل لانشغال الرئيس بزيارة خارجية يعتزم إجراءها إلى الأردن، إلى أنه فاجأ الجميع بحضوره.

وتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

ورفض البيان الختامي للقمة العربية الذي تلاه وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي"، مساء الأحد، جميع الخطوات الأحادية، التي تتخذها (إسرائيل) في القدس المحتلة، مشيرا إلى أن تلك الخطوات هدفها تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.