البشير: البعض قفز على الاحتجاجات لتحقيق أجندة بخيارات إقصائية

الاثنين 1 أبريل 2019 08:04 ص

قال الرئيس السوداني "عمر البشير"، الإثنين، إن "البعض" حاول "القفز على الاحتجاجات، والعمل على استغلالها لتحقيق أجندة تتبنى خيارات إقصائية، لدفع البلاد نحو المجهول".

جاء ذلك في خطاب ألقاه "البشير"، بالعاصمة الخرطوم، بافتتاح أعمال الدورة التاسعة للهيئة التشريعية القومية، (البرلمان ومجلس الولايات).

وقال الرئيس السوداني إن "البعض (دون تحديد) يحاول القفز على الاحتجاجات، والعمل على استغلالها لتحقيق أجندة تتبنى خيارات إقصائية، وتبث سموم الكراهية، وتتجاهل إنجازات الأمة، لدفع البلاد إلى مصير مجهول".

وأضاف أن "بعض القطاعات (لم يسمها) لم تلتزم بالضوابط القانونية في التجمع والتظاهر، وأحدثت خللا في النظام العام، وأتلفت بعض الممتلكات".

وتابع: "لكن وعي شعبنا تنبه لتلك المحاولات، واعتصم بحماية أمنه ومكتسباته، ولم ينجر لدعوات الكراهية والإقصاء".

وأعلن "البشير"، "التزام الدولة الثابت والجاد بمحاربة الفساد والمفسدين، بتدابير قانونية تتسم بالفاعلية والنزاهة وسيادة حكم القانون".

كما وجه حكومة المهام الجديدة، باتخاذ تدابير صارمة لاستكمال حلقات هيكلة الدولة، وإصلاح الخدمة المدنية لتحقيق الكفاءة والفاعلية في الأجهزة الرسمية، وفرض هيبة الدولة والقانون والارتقاء بحقوق الإنسان وصون الحريات.

وشدد على أن "السلام ما يزال هدفا استراتيجيا يتصدر أولويات برامج الدولة والمجتمع"، مؤكدا أن "الخطى تمضي متسارعة نحو إتمام حلقات السلام بالبلاد بكل الوسائل المتاحة، حتى يكون 2019 عام السلام".

وأكد "البشير"، الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم، والاستعداد التام والصادق للحوار من أجل السلام.

وجدد الدعوة لقوى المعارضة "التي لا تزال خارج مسار الوفاق الوطني ووثيقته، بقبول الحوار باعتباره الخيار الأول والأخير والمعبر الآمن نحو بناء وطن يسع الجميع"، في إشارة إلى الحركات المسلحة في إقليم دارفور (غرب).

وفي وقت سابق، كشفت مصادر حصرية لـ"الخليج الجديد" أن لقاء رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني اللواء "صلاح قوش" برئيس الموساد الإسرائيلي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد الشهر الماضي كان بترتيب إماراتي.

وأكدت تلك المصادر أن اللقاء تم بالفعل، رغم النفي السوداني الرسمي، وأنه جرى بدون علم الرئيس "عمر البشير" ضمن ترتيبات إماراتية تهدف لإقناع "واشنطن" بـ"قوش" كبديل لـ"البشير".

وتسعى الإمارات -حسب المصادر ذاتها- إلى الاستفادة من حالة الزخم الشعبي السوداني المعارض لـ"البشير" واستغلالها للإطاحة به، شريطة أن يكون "قوش" هو البديل القادم.

وأشارت إلى أن "قوش" توطدت علاقته بشكل لافت مع السعودية والإمارات، وأن ذلك بات معلوما بالضرورة في الواقع السياسي السوداني، ولم يعد مفاجئا أو سرا.

وتبرر الإمارات أفضلية "قوش" على "البشير" بأنه سيؤدي إلى وجود حزام في منطقة القرن الأفريقي وشمال أفريقيا يوالي واشنطن، ويرتبط بعلاقات جيدة مع (إسرائيل).

ويشمل ذلك الحزام المزعوم إماراتيا كلا من مصر وليبيا (اللواء خليفة حفتر) بالإضافة إلى السودان حال الحصول على موافقة أمريكية والإطاحة بـ"البشير".

وتأتي المساعي الإماراتية رغم تحسن علاقات "البشير" مع دول الخليج، وسعيه لتنميتها، وهو ما بررته تلك المصادر بأن أبوظبي لا تستطيع تجاوز علاقات "البشير" القوية بكل من تركيا وقطر وتعاونه العسكري والاقتصادي الواضح معهما. (طالع المزيد)

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية