باكستان تحقق مع 6 صحفيين بسبب خاشقجي وبن سلمان

الاثنين 1 أبريل 2019 10:04 ص

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الإثنين، إن السلطات الباكستانية فتحت تحقيقا بحق 6 صحفيين نشروا على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، خلال الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لإسلام آباد.

وأعربت المنظمة عن "استهجانها لهذا العمل الترهيبي الجديد"، في إشارة إلى "تصرفات مماثلة سابقة من قبل الشرطة الباكستانية بحق صحفيين معارضين".

وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية بدأت تحقيقا مع أحزاب سياسة وصحفيين غيروا صور ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعوا بدلا منها صور "خاشقجي".

ووفقا لرسالة بتاريخ 13 مارس/آذار كان قسم الجريمة الإلكترونية بالوكالة يراقب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لستة صحفيين وأربع جماعات سياسية.

وجاء في الرسالة التي نشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل: "تم تخطيط/تنفيذ حملة تواصل اجتماعي موجهة ضد الزيارة التي ظل خلالها عدد قليل من ناشطي ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي متسقين وفعالين بشكل خاص حتى اليوم الأخير للزيارة".

وتقول الرسالة إن الصحفيين الستة عرضوا صورة "خاشقجي" وهذا الفعل "نقل رسالة ازدراء إلى منزلة الضيف الزائر".

وأشار الموقع البريطاني إلى عدم وجود أي احتجاجات كبيرة في باكستان خلال زيارة "بن سلمان" حيث كانت العاصمة مغلقة بالكامل لضمان أمن الوفد السعودي.

وقال "مرتضى سولانغي" المدير العام السابق لراديو باكستان وأحد الصحفيين المدرجين بالقائمة، لموقع "ميدل إيست آي" إنه والآخرين كانوا يقومون "باحتجاج رمزي سلمي ولا يريدون أي نوع من الاحتجاج ضد محمد بن سلمان".

ويعتقد الصحفي أنه وآخرين يخضعون للمراقبة لأن الحكومة تحتاج إلى الدعم الذي قدمته السعودية خلال الزيارة، بما في ذلك المشاريع الاستثمارية التي تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني هو المسؤول عن وزارة الداخلية، ولذا يتخوف العديد من الصحفيين من الخطوات التالية لأولئك الذين أمروا بالتحقيق.

وأضاف أن البصمة السعودية في المشهد الإعلامي في باكستان تتزايد بشكل مطرد، حيث تم مؤخرا إطلاق إصدارات بالأوردو لكل من موقعي صحيفتي "أراب نيوز" و"إندبندنت" المملوكتين للسعودية.

وجاءت زيارة "بن سلمان" لباكستان بعد 5 أشهر من اغتيال "خاشقجي" في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

ووقع ولي العهد السعودي خلال زيارته باكستان عقودا بنحو 20 مليار دولار.

ولم يُعثر حتى الآن على أي أثر لأشلاء جثمان "خاشقجي" الذي تم تقطيعه داخل مقر القنصلية، لكن السلطات التركية أشارت، في فبراير/شباط الماضي، إلى احتمالية حرقها في مقر إقامة القنصل السعودي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية