رفضت حركة "مجتمع السلم"، المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر، الإثنين، الحكومة الجديدة التي عينها رئيس البلاد "عبدالعزيز بوتفليقة"، الأحد.

وفي بيان للحركة، أعقب اجتماع مكتبها التنفيذي الوطني الأسبوعي، قالت إنها "ترفض الحكومة التي يقودها نور الدين بدوي، وتعتبرها لا تمثل الشعب الجزائري الذي رفضها بشكل واضح في مختلف مسيرات الحراك الشعبي".

واعتبرت الحركة هذه الحكومة "فرض قصري للمادة 102 بدون أي أفق للإصلاحات".

وحمل المكتب التنفيذي الوطني لحركة "مجتمع السلم"، قيادة المؤسسة العسكرية التي اقترحت تطبيق المادة 102 مسؤولية ما أسماه "احتمال ضياع فرصة الإصلاحات التي طالب بها الحراك الشعبي لا سيما تغيير الوجوه المرفوضة وضمان الانتقال الديمقراطي الحقيقي الذي تتحقق به المادة السابعة والثامنة من الدستور".

ورفضت الحركة نقل صراع الأجنحة داخل السلطة إلى الحراك الشعبي، معتبرة ذلك خطرا كبيرا على أمن المواطنين ووحدتهم وعلى استقرار البلد، داعية إلى اعتماد الحوار للاتفاق على الرؤى التي تحقق المصلحة الوطنية وتجسد الإرادة الشعبية والانتقال السياسي السلس دون أي تدخل أجنبي.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة للمطالبة بإنهاء حكم "بوتفليقة" (82 عاما) ورحيل رموز نظامه.