أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا "سعدي غوفن"، الثلاثاء، أن اللجنة ستسلم رئاسة البلديات الخالية من الاعتراضات (الطعون) على نتائجها، للفائزين فيها.
وأوضح "غوفن"، في تصريح صحفي، أن اللجنة قدمت نتائج الانتخابات المحلية غير النهائية للأحزاب، مشيرا إلى أن فترة تقديم الاعتراضات لازالت مستمرة.
وجاء تصريح رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية وسط تضارب حول هوية الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، بعد إعلان كل من: مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض "أكرم إمام أوغلو"، ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم "بن علي يلدريم" فوزهما في الانتخابات المحلية التي أجريت، الأحد.
وقال "إمام أوغلو"، في تصريحات للصحفيين: "أود أن أوضح لتركيا، ولشعبنا في مدينة إسطنبول، أن فوزنا بالمدينة واضح من خلال ما لدينا من معطيات قمنا بإدخالها على النظام الانتخابي لدى حزب الشعب الجمهوري".
وفي المقابل، قال "يلدريم" إن "المرشح الذي سيتسلم وثيقة الرئاسة من لجنة الانتخابات سيكون رئيسا لبلدية إسطنبول"، في إشارة إلى احتمال قبول الطعن الذي قدمه حزبه على الأصوات الباطلة.
ويعزز من تصريحات "يلدريم"، إعلان رئيس فرع حزب العدالة والتنمية بإسطنبول "بيرم شان أوجاق"، أن حزبه فاز ببلدية إسطنبول بفارق 3870 صوتا أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض، مشيرا إلى أن الحزب طعن على بطلان 290 ألف صوت، معظمها كانت لصالح "العدالة والتنمية".
وكان "غوفن" قد أعلن نتيجة غير نهائية، الإثنين، بفوز مرشح المعارضة "أكرم إمام أوغلو" بعد فرز 31 ألفا و102 صندوق انتخابي.
وبشكل عام، تصدر تحالف "الشعب"، المكون من حزبي "العدالة والتنمية"، و"الحركة القومية" نتائج انتخابات الأحد، لكن النتائج أظهرت أيضا انتزاع المعارضة العاصمة أنقرة، والعديد من المدن الساحلية بمنطقة البحر المتوسط.
وبينما اعتبرت المعارضة التركية تقليص الدعم الشعبي لـ"أردوغان" بمثابة بداية لنهاية فترة حكمه، التي دامت 16 عاما، قال "أردوغان"، في كلمة له عقب صدور النتائج الأولية للانتخابات المحلية إن "حزب العدالة والتنمية أحرز مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات بفارق كبير كما جرت العادة منذ انتخابات نوفمبر 2002".
وتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
