دراسة: الولادة القيصرية لها مخاطر على صحة الأم

الثلاثاء 2 أبريل 2019 02:04 م

كشفت دراسات جديدة أن الولادة القيصرية تحمل بعض المخاطر على النساء الحوامل، حيث تسبب العملية خطرا أكبر من المضاعفات الوخيمة مقارنة بالولادة الطبيعية، خاصة بعد الإنجاب في سن الخامسة والثلاثين.

وقال الباحثون إن الولادات القيصرية تتسبب في زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الأمهات الجدد الشديدة بنسبة 80% مقارنة بالولادة الطبيعية.

ووجد المحققون أنه بالنسبة للنساء اللائي يبلغن من العمر 35 عاما أو أكبر، فإن الخطر الناتج عن الولادة القيصرية يبلغ ثلاثة أضعاف خطر الولادة الطبيعية، ويقفز هذا الخطر إلى خمسة أضعاف إذا خضعن لعملية قيصرية قبل بدء المخاض.

وبالنسبة للنساء اللائي تقل أعمارهن عن 35 عاما، فقد كان هناك خطر أعلى بنسبة 50% من المضاعفات الوخيمة.

من ناحيتها، قالت الباحثة "كاثرين دينوكس ثارو"، مديرة الأبحاث في مركز علم الأوبئة والإحصاء بجامعة السوربون بباريس: "يمكن أن تنقذ القيصرية الأرواح في بعض المواقف. ولكنها ليست إجراءً تافها".

وتابعت: "إنه في حد ذاته يحمل مخاطر حدوث مضاعفات حادة للأم، ولا سيما النزيف الحاد، ولا ينبغي اختياره إلا كطريق للولادة عندما تتم مناقشة المنافع والمساوئ المنفعة من الخطر مع الطبيب".

وقال مؤلفو الدراسة في مجلة مذكرات المعلومات الأساسية المعنية بالموضوعات الطبية، إن معدلات إجراء العمليات القيصرية، ارتفعت على مدى العقدين الماضيين في معظم البلدان المتقدمة، حيث تلد أكثر من واحدة من كل خمس نساء ولادة قيصرية.

ولمعرفة المخاطر التي قد تشكلها هذه العمليات على الأم، قارنت الدراسة بين 1،444 امرأة عانين من مضاعفات شديدة بعد الولادة مع 3464 امرأة لم يعانين منها.

وكانت نسبة الولادات القيصرية أعلى مرتين بين النساء اللائي عانين من مضاعفات حادة، مقارنة مع مجموعة الولادة الطبيعية بنسبة بلغت 36% مقابل 18%.

وتضمنت هذه المضاعفات نزيفا خطيرا ونوبات مرضية وانسداد رئوي (جلطات) أو سكتة دماغية أو خلل وظيفي في الأعضاء أو غيرها من المشكلات التي قد تتطلب الإيداع في وحدة العناية المركزة.

وفي ظل الخطر المتزايد للمضاعفات، أخذ الباحثون في الحسبان العوامل الأخرى التي تؤثر على صحة الأم، حيث استبعدوا النساء المصابات بظروف صحية مؤثرة.

وقال الباحث "دينوكس ثارو" إن الولادة القيصرية تنطوي على خطر حدوث مضاعفات حادة للأم، سواء على المدى القصير أو في الحمل التالي، و"نتيجة لذلك، ينبغي دائمًا مناقشة طريقة الولادة بشكل كامل من قبل النساء مع طبيبة التوليد أو القابلة، من أجل تجنب الإجراءات غير الضرورية التي تحمل مخاطر".

ومع ذلك، لا ينبغي أن تشعر الأمهات بالقلق من التقرير.

ولوضع الأمور في نصابها الصحيح، لاحظت الباحثة المشرفة على الدراسة، أن خطر حدوث مضاعفات حادة للنساء هو حوالي 1.5% في جميع طرق الولادة.

ولا يزال الخطر الإجمالي منخفضا حتى مع زيادة المخاطر التي يبدو أنها تصاحب عملية الولادة القيصرية.

المصدر | WebMD

  كلمات مفتاحية