زروال يكشف رفضه مقترحا من شقيق بوتفليقة لرئاسة البلاد

الثلاثاء 2 أبريل 2019 05:04 ص

كشف الرئيس الجزائري السابق "اليامين زروال"، الثلاثاء، أنه رفض مقترحا لخلافة الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" خلال مرحلة انتقالية عرضه عليه "السعيد" شقيق الرئيس بوساطة من قائد المخابرات السابق الفريق "توفيق مدين".

جاء ذلك في بيان لـ"زروال" نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية الخاصة.

والإثنين، أعلن "بوتفليقة" (81 عاما) نيته الاستقالة قبل نهاية ولايته في 28 أبريل/نيسان، ووعد بقرارات هامة لتنظيم المرحلة الإنتقالية.

وحسب بيان "زروال"، "بداعي الشفافية وواجب احترام الحقيقة، أود أن أعُلم أنني استقبلت يوم 30 مارس/آذار بطلب منه الفريق المتقاعد محمد مدين الذي حمل لي اقتراحا لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية، وأكد لي أن الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة، المستشار لدى الرئاسة".

وتابع: "عبرت لمحدثي عن ثقتي الكاملة في الملايين من المتظاهرين وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره".

واستطرد: "ككل الجزائريين شعرت بفخر كبير لما شاهدت ملايين الجزائريات والجزائريين يطالبون بجزائر ديمقراطية بحماس ووعي ونظام شرفت الأمة وأعطت للجزائر وشعبها صورة كريمة عن تطلعاتنا التاريخية".

واختتم "زروال" رسالته قائلا: "اليوم وأمام خطورة الوضعية يجب على أصحاب القرار التحلي بالعقل والرقي لمستوى شعبنا لتفادي أي انزلاق".

وقبل أيام، قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح"، عبر بيان، أنه بتاريخ 30 مارس/آذار انعقد اجتماع من طرف أشخاص معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب.

ووصف "صالح" هؤلاء الأشخاص بأنهم "من ذوي النوايا السيئة"، واتهمهم بـ"إعداد مخطط يهدف لضرب مصداقية الجيش والالتفاف على المطالب المشروعة للشعب".

و"زروال" لواء متقاعد من الجيش الجزائري، تقلد وزارة الدفاع بين عامي 1993 إلى 1995، ثم رئيسا للبلاد وزيرا للدفاع بين عامي 1995 و1999.

وفي سبتمبر/أيلول 1998، أعلن "زروال" تقليص ولايته الرئاسية، التي كان من المفروض أن تنتهي في عام 2000، وأشرف على تنظيم انتخابات مبكرة في 1999، وكان هو من سلم السلطة للرئيس الحالي "بوتفليقة" بعد انتخابه رئيسا في أبريل/نيسان من نفس العام.

في هذا الصدد، كشف تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية ما قال إنه احتدام لاختبار القوة بين قيادة الجيش الجزائري ومعسكر الرئيس "بوتفليقة".

 

وقال التقرير إن قناة "الشروق" الخاصة -التي انتقلت بشكل مباشر من تمجيد "بوتفليقة" إلى التملق لـ"أحمد قايد صالح"- ذكرت أن الأشخاص "ذوي النوايا السيئة"، الذين تحدث عنهم "صالح"، في بيانه،ـ هم "سعيد بوتفليقة"، و"محمد مدين"، وقائد المخابرات الحالي "بشير طرطاق"، وذلك برعاية المخابرات الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية