الجيش الجزائري يطالب بوتفليقة بالتنحي: لا مجال لتضييع للوقت

الثلاثاء 2 أبريل 2019 08:04 ص

طالب الجيش الجزائري، مساء الثلاثاء، بـ"سرعة التطبيق الفوري للدستور، وعدم تضييع المزيد من الوقت"، خاصة فيما يتعلق بالمواد 7 و 8 و 102، فيما يعد أول بيان تهديدي صريح للرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" ومعسكره.

وأصدر رئيس أركان الجيش، الفريق "أحمد قايد صالح"، بيانا عقب اجتماع طارئ بمقر قيادة الأركان حضره معظم قيادات الأفرع المسلحة، أعلن فيه أنه "لا مجال للمزيد من تضييع الوقت، ويجب التطبيق الفوري للحل الدستوري للأزمة في البلاد"، حسب ما نقلت وسائل إعلام جزائرية.

وأضاف "صالح" أن الجيش الجزائري سعى منذ فترة لإيجاد حل للأزمة، منذ بداية اشتعال المسيرات المطالبة بتنحي الرئيس.

وتابع البيان: "كانت البداية في 18 مارس/آذار الفارط، حينما طالب الفريق صالح في كلمة له أمام القطاع العملياتي، جنوب تندوف، بالناحية العسكرية الثالثة، بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة في أقرب الآجال، وأن هناك حلا، بل حلول لهذه المعضلة، شريطة أن تندرج في الإطار الدستوري".

وأشار البيان إلى أنه "أمام عدم الاستجابة لهذا المسعى من الجيش، ونظرا لإدراكه العميق بحساسية الوضع، تطرق رئيس الأركان مرة أخرى إلى الموضوع في مداخلته بالقطاع العملياتي جنوب شرق جانت، بالناحية العسكرية الرابعة، بتاريخ 26 مارس/آذار الفارط، وأكد على ضرورة إيجاد حل للخروج من الأزمة حالا وقدم اقتراح تفعيل المادة 102 من الدستور، كحل يندرج حصرا في الإطار الدستوري، الذي يعد الضمانة الوحيدة للحفاظ على وضع سياسي مستقر".

وأردف: "كانت المحطة الأخيرة هي الاجتماع الذي انعقد بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي بتاريخ 30 مارس/آذار الفارط، حيث أكد الفريق هذه المرة على ضرورة تفعيل المواد 7 و8 و102 من الدستور وأنه لا يمكن تصور أي حل آخر خارج نطاق الدستور".

وتعالج المادة 102 من الدستور حالات استقالة الرئيس أو وفاته أو عجزه؛ إذ تنص على تنصيب رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) خلفا له لمدة 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات جديدة.

أما المادتان 7 و8 فتؤكدان على مبدأ "الشعب مصدر كل سلطة"، وأن "السلطة التأسيسية ملك للشعب".

يذكر أن أنباء متكررة انتشرت، خلال الساعات الماضية، بصدور قرار من "بوتفليقة" بإقالة "صالح"، لكن وزارة الدفاع الجزائرية نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، وهو ما قرأه متابعون على أنه محاولة من حاشية الرئيس لإرسال رسالة إلى الجيش مفادها رفضهم لتلك الحلول والمبادرات، خاصة مع ظهور تقارير تشير إلى حدوث تدهور جديد بصحة الرئيس الجزائري ودخوله في غيبوبة.

ويعاني "بوتفليقة" (81 عاما) منذ أبريل/نيسان 2013، من وعكة صحية وجلطة دماغية ألمت به جعلته غير قادر على السير أو الظهور في معظم المناسبات السياسية.

والإثنين، أصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا قالت فيه إن الرئيس سيستقيل قبل نهاية مدته في 28 أبريل/نيسان الجاري، وهو ما رفضته المعارضة، مطالبة إياه بالتنحي فورا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية