نص استقالة بوتفلقية.. وهكذا بدا خلال تسليمها (فيديو)

الثلاثاء 2 أبريل 2019 02:04 م

نشر التلفزيون الجزائري الرسمي، الثلاثاء، لقطات تظهر الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة"، خلال تسليمه لنص استقالته لرئيس المجلس الدستوري.

وأظهر الفيديو، "بوتفليقة"، وهو يسلم رسالة الاستقالة إلى رئيس المجلس الدستوري "الطيب بلعيز"، ويجلس إلى جوارهما، رئيس مجلس الأمة (البرلمان) "عبدالقادر بن صالح".

وبث التلفزيون الرسمي، مراسيم تقديم الاستقالة على الهواء مباشرة، وظهر "بوتفليقة"، منهكا صحيا، يرتدي قميصا أبيضًا، وجالسا على كرسي متحرك.

ويعتبر ظهور "بوتفليقة"، وهو يسلم رسالة استقالته بنفسه لرئيس المجلس الدستوري، وفق ما ينص عليه دستور البلاد، تأكيد قاطعا على أنه حرص شخصيا على صياغة وتوقيع الاستقالة بنفسه، حسب مراقبين.

وكانت أطراف، قد حاولت التشكيك في الجهة التي قامت بإخطار المجلس الدستوري بنص الاستقالة، بعد تأكيد الجيش أن بيان الصادر عنه مطلع أبريل/نيسان الجاري بشأن اعتزام الاستقالة صدر عن جهات غير الدستورية.

وتعد هذه المرة الثانية التي يظهر فيها "بوتفليقة"، على شاشة التلفزيون، منذ 11 مارس/آذار الماضي، عندما قدم من رحلة علاجية بجنيف السويسرية.

 

 

 

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية:

"دولة رئيس المجلس الدستوري،

يشرفني أن أنهي رسميا إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم، الثلاثاء 26 رجب 1440 هجري الموافق لـ2 أبريل 2019.

إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا.

لقد أقدمت على هذا القرار، حرصا مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، ويا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة.

إن قراري هذا يأتي تعبيرا عن إيماني بجزائر عزيزة كريمة تتبوأ منزلتها وتضطلع بكل مسؤولياتها في حظيرة الأمم.

لقد اتخذت، في هذا المنظور، الإجراءات المواتية، عملا بصلاحياتي الدستورية، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة وسلامة سير مؤسساتها أثناء الفترة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.

يشهد الله جل جلاله على ما صدر مني من مبادرات وأعمال وجهود وتضحيات بذلتها لكي أكون في مستوى الثقة التي حباني بها أبناء وطني وبناته، إذ سعيت ما وسعني السعي من أجل تعزيز دعائم الوحدة الوطنية واستقلال وطننا المفدى وتنميته، وتحقيق المصالحة فيما بيننا ومع هويتنا وتاريخنا.

أتمنى الخير، كل الخير، للشعب الجزائري الأبي".

 

 

 

 

ومن المقرر أن ينعقد المجلس الدستوري في الجزائر، للبدء في إجراءات المرحلة الانتقالية والتي حددها الدستور.

وبحسب المادة (102) من الدستور، فإنه حال شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب الاستقالة أو الوفاة "يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا ويُثبِت الشّغور النّهائيّ لرئاسة الجمهوريّة.. وتُبلّغ فورا شهادة التّصريح بالشّغور النّهائيّ إلى البرلمان الّذي يجتمع وجوبا، على أن يتولّى رئيس مجلس الأمّة مهام رئيس الدّولة لمدّة أقصاها 90 يوما، تنظّم خلالها انتخابات رئاسيّة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية