مصريون يحذرون الجزائريين: سيسي آخر قد يخلف بوتفليقة

الأربعاء 3 أبريل 2019 12:04 م

توالت التحذيرات من ناشطين مصريين وعرب، للشعب الجزائري، من التفاف المؤسسة العسكرية على إرادتهم، وتكرار السيناريو المصري من جديد. 

وأعاد ناشطون عبر "تويتر" التذكير بما حدث في مصر، والمخاوف من ظهور "سيسي" آخر، في إشارة إلى ما فعله الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في مصر.

وأطاح الجيش المصري في 3 يوليو/تموز 2013 بأول رئيس مدني منتخب "محمد مرسي"، وبسط سيطرته على مقاليد الحكم والاقتصاد، منذ تولي "السيسي"، السلطة منتصف 2014. 

وعبرت "سما" عن تشاؤمها، قائلة: "خلاص بطلت افرح بنجاح ثورات.. قاعدة أستنى السيسي حق الجزائر يجي ويفتح صندوق تحيا الجزائر".

 

وقال الفنان المصري "عبدالله الشريف"، إن "إستقالة "بوتفليقة" وبقاء المجلس العسكري، يعتبر نصرا زائفا، مطالبا الجزائريين بالبقاء في الميادين.

 

وقال "تركي الشهلوب": "نعم صدقَ رئيس أركان الجيش الجزائري بوصفه لمن يحكمون #الجزائر بـ"العصابة"، لكن على الشعب الجزائري ألا يثق إطلاقاً بالعسكر، تعلّموا من تجربة مصر وسيسيها.

 

وعلق آخر: "قلوبنا مع إخواننا في #الجزائر مبروك لهم ما حققوه.. فقد نجحوا في تحقيق أولى خطواتهم نحو استعادة دولتهم وحقوقهم.. نتمنى ينجحوا في تحولهم الديمقراطي وألا يتعثروا كما تعثرنا.. ولعلنا نلحق بهم من جديد".

 

وخاطب آخر الجزائريين، قائلا: "أنتم الآن أمام مفترق طريق، إما أن تكونوا مصر السيسي، أو دولة ديمقراطية شعب ينتخب ويمارس حقه ويبني بلده، لا تأمنوا للعسكر ولا للإمارات والسعودية".

وحذر "عرفة" في تدوينته من أن ما يخطط للجزائر قد يكون بعد عام أو أكثر، مضيفا: "احموا ثورتكم، تجمعوا في كيان واحد واعرفوا عدوكم".

 

واعتبر "أسامة أبوزيد"، أن نزول الدبابات إلى شوارع الجزائر من عدمه وردة فعل الشعب الجزائري على نزول الدبابات فيما لو حصل سيحدد شكل المرحلة القادمة في البلاد.

وأضاف: "لا يمكن التعويل إلا على وعي شباب الجزائر وتمسكه برفض الاستبداد ورفض استنساخ تجربة الديكتاتور السيسي".

 

ويواصل الجزائريون، الاحتفال بتقديم الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، استقالته لرئيس المجلس الدستوري، في الوقت الذي اعتبرت فيه المعارضة هذه الخطوة بمثابة بداية الحل، محذرة من عودة النظام عبر الانتخابات المقبلة.

ويخشى معارضون من دور محتمل لرئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح"، الذي طالب في بيان شديد اللهجة، "بوتفليقة" بالتنحي فورا، وهو ما استجاب له الرئيس.

ووفقا للدستور الجزائري، سيتولى رئيس مجلس الأمة (البرلمان) "عبدالقادر بن صالح"، مهام رئيس الدولة لمدة 90 يوما من أجل إجراء انتخابات رئاسية، ولا يحق له أن يترشح لهذه الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية