جدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، التأكيد على تمسك بلاده بصفقة منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس-400"، رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لإلغائها، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إجبار تركيا على الاختيار بين الغرب وروسيا".

وأمام منتدى أبحاث في واشنطن في احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، قال الوزير التركي إن "صفقة منظومة إس-400 أُبرمت وانتهى الأمر".

وأضاف أن تركيا لن تدخل مسارا تجبر فيه على اختيار شراكة في اتجاه واحد مع الغرب أو روسيا، منوها إلى أن "واشنطن عرضت مؤخرا منظومة صواريخ باتريوت لكن دون ضمانات للبيع".

وأكّد وزير الخارجية التركي أنّ بلاده ماضية في شراء منظومة "إس-400" رغم تعليق الولايات المتحدة تسليم معدّات لطائرات "إف-35"، سبق أن تعاقدت أنقرة لشرائها.

ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده "اقترحت على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل فنية لتحديد إن كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 تشكل خطرا على العتاد العسكري التابع للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي".

وأضاف: "لن يتم دمج (المنظومة) في نظام حلف الأطلسي، ومن ثم نقترح على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل فنية للتأكد من أن المنظومة لن تكون خطرا على طائرات إف-35 (الأمريكية) أو أنظمة الحلف".

وفي وقت سابق الثلاثاء، توقع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي "باتريك شاناهان" أن يتم حل الخلاف مع تركيا بشأن شرائها منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية، مشيرا إلى أن "واشنطن حاولت إقناع تركيا بشراء صواريخ باتريوت الدفاعية بدلا من إس-400 الروسية".

وحسب قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا "تود والترز"، فإن قدرات "إس-400" تسمح لمالكها بدراسة وتقييم إمكانات الطائرة "إف-35"، وفي حال تمكن تركيا من امتلاكها، فإن ذلك "لن يكون من صالح الناتو"، وفقا لما نقلته مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية.

وتهتم قيادة الحلف بمدة ومسافة تحليق المقاتلات في تركيا بالقرب من "إس-400"، إذ يفترض أن يقوم الجانب الروسي بتدريب الجيش التركي على استخدامها بعد التسليم، وبالتالي سيملك الفرصة لدراسة "إف-35".