مرحبا أخي.. مبادرة للتعايش بين الأمم تولد في إسطنبول

الأربعاء 3 أبريل 2019 11:04 ص

شهدت مدينة إسطنبول التركية تدشين مبادرة مجتمعية للتعايش بين الأمم والحضارات، حملت عنوان "مرحبا أخي"، وهي جملة شهيرة قالها أحد ضحايا مجزرة مسجدي نيوزيلندا وهو يستقبل الإرهابي الذي قتل نحو 50 مصليا منتصف مارس/آذار الماضي.

ودشن المبادرة مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية (أسسه مصريون بتركيا)، بهدف تفعيل المحاصرة الشعبية والعالمية لكافة مظاهر العنصرية والقتل على الهوية، ومنع أسبابها، والتصدي المجتمعي لكل أشكالها وموجباتها، وبناء عالم أفضل يعيش فيه الجميع بسلام، ويكون الحوار هو أساس العلاقات بين الشعوب والأمم، وفقما جاء في بيان المبادرة.

ودعا البيان الذي ألقي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمدينة إسطنبول كافة من وصفهم بـ"الرموز العالمية والشخصيات العامة، والتجمعات الحقوقية والإنسانية والخيرية، وكافة الهيئات والمؤسسات غير الحكومية، التي يعنيها وقف نزيف الدماء غير المبرر، ويهمها التصدي للعنصرية البغيضة، ويحركها الغضب لعمليات القتل على الهوية إلى التضامن والمشاركة معنا في إنفاذ هذه المبادرة المجتمعية العالمية".

وأكد "أهمية أن يتفرغ لمبادرة التعايش بين الحضارات والأمم عدد مناسب من الشخصيات العامة والعالمية والمرموقة في مجتمعاتها، والتي تنطلق من ثقافات عدة وتتمتع بقدرٍ كافٍ من تغليب مصلحة تعايش الأمم على المصالح المتعارضة معها، وأن تكون متجردة من الصراعات السياسية، ومتحررة من آفات المصالح القومية الضيقة".

وطالب الأمم المتحدة  بـ"ضرورة العمل على تجريم العنصرية، والوقوف في وجهها بكافة السبل القانونية والمجتمعية والثقافية، والتعريف الجامع وغير المنحاز للإرهاب؛ ليشمل كل صور ومظاهر العدوان على الإنسان، بما في ذلك إرهاب الدولة الأبشع والأخطر والأعمق أثرا من إرهاب الأفراد والتنظيمات".

ولفت إلى أنه "من الضروري مراجعة مناهج التعليم التي تحض على العنف في بقاع العالم المختلفة، وليس في مجتمع دون آخر، وذلك لوقف أسباب بث الكراهية بين النشء ومحاصرة العمليات الواسعة لتعميق التناقض بين الثقافات".

ومن الخطوات التي دعا إليه البيان أيضا "إطلاق ميثاق شرف إعلامي إنساني، ينأى بسلاح الكلمة بعيدا كل البعد عن مستنقع العنصرية والقتل على الهوية، بل يعمل على حماية التنوع وصيانة التعدد".

بالإضافة إلى "دعم منصات ومنابر فضائية وإلكترونية ومراكز بحثية ومنظمات أهلية، تدعم التواصل بين الأمم، وتكافح العنصرية والإرهاب"، فضلا عن "تشجيع ترجمة ونشر الأدبيات المنطلقة من الثقافات المختلفة، والتي تحض على التواصل والحوار والتعايش بين الشعوب والأمم".

وشدد على أن "الإرهاب لا ينتمي لدين أو ثقافة معينة، بقدر ما ينتمي للبيئة والظروف والملابسات السياسية والمجتمعية البائسة وغير السوية التي تعيشها العديد من المناطق حول العالم".

ودعا كافة منظمات المجتمع المدني والشخصيات والرموز العامة والعالمية للتحضير والمشاركة في تدشين المؤتمر التأسيسي الأول للمبادرة في أغسطس/آب المقبل بمدينة إسطنبول، لوضع ميثاق التعايش بين الحضارات والأمم وبناء الهيكل التأسيسي للمبادرة، واختيار المنسق العام ومقرري الوحدات في عواصم العالم المختلفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية