عرض مواطن ليبي خيمة الزعيم الراحل "معمر القذافي" الشهيرة، التي كان يستقبل فيها الرؤساء والزعماء في ليبيا ويصطحبها في أسفاره، للبيع على الإنترنت.

وأوضح "مسعود المشاي"، في تصريحات إعلامية، أنه يتلقى عروضا يومية بلغت 37 ألف دينار ليبي (نحو 27 ألف دولار)، إلا أنه يرفض التنازل عنها بانتظار سعر أعلى.

وبين أن عروض شرائها أتت من مناطق سبها والجفرة وطرابلس داخل ليبيا، ومن مصر وبريطانيا.

وكشف أنه حصل على الخيمة من أحد الضباط المقربين من "القذافي"، بعد سقوط نظامه، واحتفظ بها في بيته بمنطقة الشقيقة جنوب مدينة غريان، غربي ليبيا، حتى اليوم الذي قرّر فيه بيعها، لافتا إلى أنها "مكتملة ولا ينقصها شيء".

ووصف "المشاي" مميزات الخيمة قائلا إنها "نوعية نادرة لا يملكها إلا معمر القذافي، إذ تتميز بقدرتها على مقاومة المياه، وبتصميم مميز وفريد للغاية، حيث تتزين من الداخل بزخرفة هندسية رائعة، وإبداعات من النقوش الجميلة، وترتكز على أعمدة صلبة".

واختلف ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حول عرض الخيمة للبيع، ما بين السخرية، والجد، فيما دعا عدد من المواطنين، إلى عدم بيعها، والإبقاء عليها كونها "تعد معلماً وتاريخاً للبلاد"، في حين اعتبر آخرون، أنها "دليل على فترة من الاستبداد، لا بد أن تمحى".

وحرص "القذافي" على استقبال كبار زواره وضيوفه في ليبيا داخل خيمة بدوية، وعلى نصبها في الدول التي يسافر إليها في زيارات رسمية، على غرار إيطاليا وفرنسا وروسيا، بينما فشل في نصبها خلال زيارته إلى نيويورك عام 2009 أثناء مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما رفضت السلطات الأمريكية تمكينه من مكان في حديقة "سنترال بارك" بمنطقة منهاتن.

والخيمة ليست أول شيء من مقتنيات "القذافي" يتم عرضه للبيع، حيث بيعت ساعة كان يمتلكها، من طراز "باتيك فيليب" وصنعت عام 1979 بناءً على طلبه بمبلغ 193 ألفا و750 دولارًا، في مزاد كريستي للساعات النادرة الذي أقيم في دبي.

وقبل المزاد، قدر ثمن ساعة اليد من الذهب عيار 18 قيراطا وهي على شكل وسادة من قِبل صالة كريستي بحوالي 25 ألف دولار، إلا أن أحد المشاركين المجهولين في المزاد، حصل عليها مقابل 675% من السعر المتوقع.

وتضم الساعة التي عرضها للبيع أحد المسؤولين البارزين في الشرق الأوسط، نقشا باللغة العربية على قرصها ذي اللون الأخضر الفاتح يقول: "في الحاجة، تكمن الحرية"، مصحوبة بتوقيع "القذافي".

وحكم القذافي ليبيا أكثر من 42 عاما، منذ عام 1969 وحتى خلعه ومقتله في 2011 عقب قيام الثورة الليبية.