النواب الأمريكي يصوت الخميس على إنهاء دعم حرب اليمن

الخميس 4 أبريل 2019 07:04 ص

يستعد مجلس النواب الأمريكي، الخميس، للتصويت على قرار ينهي طعم واشنطن للحرب الدائرة في اليمن، والتي تقودها السعودية، وخلفت آلاف القتلى والجرحي، وخلقت وضعا إنسانيا شديد الحرج.

وبينما يتحضر الديمقراطيون، والذين يشكلون أغلبية المجلس، لتمرير القرار، يتخوفون من إمكانية لجوء الأقلية الجمهورية إلى استخدام تكتيك "معاداة السامية" من أجل إحراج الديمقراطيين ودفعهم لعدم التصويت على قرار إنهاء دعم حرب اليمن، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".

وقد استخدم الجمهوريون هذه الحيلة، لإيقاف قرار مشابه ضد دعم حرب اليمن، بالمجلس، في فبراير/شباط الماضي، مما أثار غضب الديمقراطيين، لكنهم يبدون هذه المرة مصممين على تمرير القرار.

وأضافت الصحيفة أن الديمقراطيون يستعدون لاتهام الجمهوريين بإساءة استخدام مسألة معادة السامية كأداة ضغط لمحاولة إجهاض قرار وقف دعم الحرب في اليمن، لاسيما بعد تفاقم الوضع الإنساني هناك.

وخلال الأيام الماضية، تحرك النائب عن الحزب الديمقراطي "رو خانا" بكثافة، بصفته راعي مشروع القرار، بين زملائه الديمقراطيين للتحضير لأي محاولة جمهورية لاستخدام تكتيك معاداة السامية لإجهاض القرار.

وفي مقابلة، خلال الساعات الماضية، قال "رو خانا": "الأمر يتعلق بإنقاذ أرواح النساء والأطفال هناك، وأجد أنه من المهين أن يستخدم الجمهوريون تكتيكا مثيرا للانقسام، وهو معاداة السامية لمنع أي محاولة لإنقاذ الأرواح في اليمن".

ومع ذلك، تقول مؤشرات إلى أن هناك بعض الديمقراطيين لن يستطيعوا الوقوف بوجه ذلك التكتيك، إن تم استخدامه، حتى لا يتم اتهامهم بمعادة السامية، وهو أمر مزعج للغاية في المجتمع السياسي الأمريكي، لاسيما هذه الأيام، بحسب "نيويورك تايمز".

لكن، "ماكس روز"، النائب الديمقراطي اليهودي، حث زملائه بالمجلس على التراجع عن أية محاولات للتسلح بمسألة معاداة السامية لإخراج تشريع وقف دعم حرب اليمن عن مساره.

وقال "روز" إن "الحرب المستمرة في اليمن هي كارثة إنسانية أودت بحياة الآلاف والآلاف من الأبرياء، ودمرت عائلات بالكامل".

وأضاف: "أنا لا ألعب السياسة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي أو معاداة السامية، يجب أن يخجل الجمهوريون من أنفسهم لاستخدامهم هذه القضية باعتبارها إسفينا سياسيا".

وقالت "نيويورك تايمز" إن مشروع القرار، الذي يدين نزاعا دام ما يقرب من أربع سنوات في اليمن وتسبب في مجاعة مدمرة هناك، لم يجد طريقه للوصول إلى مكتب "ترامب"، ومن خلال إرفاق مسألة معادة السامية في القرار، تم تجريد المشروع من وضعه المتميز، ولم يتسن للكونغرس مناقشته بأريحية وإرساله إلى الرئيس.

وتضيف الصحيفة: "لكن في نهاية المطاف، أقر مجلس الشيوخ الإجراء، والآن عادت الكرة إلى ملعب مجلس النواب، وهو إنجاز رغم كل شئ".

واختتمت: "إذا تم تمرير مشروع القرار، رغم كل تلك العقبات، فالمتوقع هو أن يستخدم ترامب حق الفيتو للمرة الثانية، خلال رئاسته، لإجهاضه".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية