وافقت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، على تعيين الجنرال المتقاعد "جون أبي زيد"، سفيرا للولايات المتحدة في السعودية.

وصوتت اللجنة الأربعاء، بالإجماع، لتأكيد ترشيح "أبي زيد"، بعد شهر تقريبًا من عقد جلسة لمناقشة الأمر، حسب وكالة "أسوشييتد برس".

و"أبي زيد"، سيكون أول سفير أمريكي بالسعودية، منذ أكثر من عامين، والأول منذ تولي الرئيس "دونالد ترامب" مهام منصبه.

وخلال جلسة استماع في الكونغرس، لـ"أبي زيد"، الشهر الماضي، قال: "على المدى الطويل نحتاج إلى شراكة قوية وناضجة مع السعودية.. من مصلحتنا التأكد من أن العلاقة قوية".

وأضاف: "لواشنطن تاريخ طويل من التعاون مع السعودية، ومن الصعب أن نتصور نجاح جهود الولايات المتحدة في التصدي للتطرف السني، دون أن نعمل في شراكة مع السعودية"، حسب قوله.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ، خلال أيام، على ترشيح "أبي زيد" لمنصبه الجديد.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رشح "ترامب"، "أبي زيد" سفيرا لدى الرياض، بالتزامن مع توترات، على خلفية الضغوط التي تتعرض لها واشنطن للرد على مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

و"أبي زيد"، حاليا زميل زائر بمركز "هوفر" في جامعة ستانفورد، ومستشار لشركة "جيه. بي أسوسييتس".

وتولى "أبي زيد"، عدة مناصب عسكرية بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية الأمريكية، من بينها قائد القيادة الأمريكية الوسطى في الفترة من 2003 إلى 2007، كما كان مديرًا لمركز محاربة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية.

وبالإضافة إلى فضيحة مقتل "خاشقجي"، تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات أيضا من أعضاء بالكونغرس بسبب دعمها لتدخل السعودية في الحرب باليمن.