الشرطة الموريتانية تحاصر جمعيتين خيريتين وتغلق مقراتهما 

الخميس 4 أبريل 2019 10:04 ص

حاصرت قوات الشرطة الموريتانية، مساء الأربعاء، مقري جمعيتي "الإصلاح"، "ويداً بيد" الخيريتين ومنعت الوصول إليهما وأغلقت مكتبيهما، وذلك ضمن  مسلسل إغلاق جمعيات خيرية؛ ومعاهد دينية محسوبة على التيار الإسلامي في موريتانيا.

وأمرت قوات الشرطة الموظفين في الجمعيتين بإخلاء المباني والمقرات، وقامت بإغلاقها دون أن تقدم الشرطة للقائمين على الجمعيتين أسباب إغلاقهما، رغم أنهما من الجمعيات المرخصة وفقا للقانون الموريتاني.

وتعتبر الجمعيتان من الجمعيات المحسوبة على التيار الإسلامي في موريتانيا، بحسب مواقع موريتانية محلية.

وجاء إغلاق جمعية "يدا بيد" قبل يوم واحد من إطلاق مهرجان موسمها السادس الذي يحمل عنوان "لنعش أخوتنا"، حيث تنظم الجمعية مهرجانات سنوية لتعزيز الأخوة واللحمة الاجتماعية بين فئات وشرائح الشعب الموريتاني.

بينما تنظم "الإصلاح" ندوات ومخيمات للدعوة ونشر الثقافة وقيم الدين.

ولم تعلن الحكومة الموريتانية سببا فوريا لإغلاق الجمعيتين، لكنها سبق أن أغلقت جمعيات تابعة للإسلاميين في وقت سابق من العام الحالي، وبررت إغلاقها بخرقها للقانون المنظم للجمعيات، وبانحرافها عن أهدافها التي تم الترخيص لها من أجلها.

وتتهم الحكومة الجمعيات المغلقة كذلك بـ"تبييض الأموال" و"نشر التطرف والعنف".

ويأتي إغلاق "يدا بيد" والإصلاح بعد إقدام السلطات على إغلاق عدد من الجمعيات المحسوبة على الإسلاميين آخرها جمعية "الخير" للتنمية.

وقامت السلطات منذ سبتمبر/أيلول الماضي بإغلاق عدد من الجمعيات التابعة للإسلاميين، أبرزها مركز تكوين العلماء وجامعة "عبدالله بن ياسين" وجمعية الخير.

وقالت جمعية "يدا بيد" عبر صفحتها على "فيسبوك"، بعد قرار إغلاقها، إنها منذ أن تأسست عام 2006، تعمل على "نشر ثقافة الأخوة والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، والحد من انتشار الكراهية والعنصرية والتعصب بكل أشكاله".

وتسعى الجمعية من خلال "موسم الأخوة" إلى تعزيز التواصل بين مختلف العرقيات في موريتانيا، من خلال جمع أسر من مختلف هذه الأعراق.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية