أغلق شباب محتجون شارع مدرم الرئيسي في مديرية المعلا بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وأضرموا النار في إطارات السيارات، احتجاجا على عدم تسليم باقي المتهمين في قضية مقتل الشاب "رأفت دنبع".

وجاء تجدد الاحتجاجات في عدن، مساء الأربعاء، بعد انتهاء المهلة المحددة لتسليم قتلة الشاب، ومماطلة القوات الموالية للإمارات في عدم تسليم المتهمين الرئيسيين، في القضية.

وكان "دنبع" شاهدًا رئيسيًا على اغتصاب طفل، على يد "قوات مكافحة الإرهاب" الموالية للإمارات منذ ما يقارب الشهر، وذلك قبل أن تجري تصفيته بشكل بشع.

وتوقفت الاحتجاجات بعد أن أمهلت أسرة الشاب "دنبع" قوات مكافحة الإرهاب 15 يومًا لتسليم المتهمين في مقتل نجلهم.

ووفق شهود عيان، فإن محتجين أغلقوا الشارع الرئيسي في مدينة المعلا، مسقط رأس الشاب "رأفت دنبع"، في محافظة عدن، احتجاجًا على انتهاء المدة المحددة دون تسليم المتهمين بقتله.

ورغم انتهاء المهلة، فإن القوات رفضت تسليم القتلة حتى اللحظة، وفشلت اللجنة الحكومية المكلفة في التحقيق في القضية التي شكلها وزير الداخلية "أحمد الميسري" للتحقيق بالقضية في إقناع قوات مكافحة الإرهاب بتسليم المتهمين لوقف الغضب الشعبي المتنامي.

وكان "دنبع" قد قتل في مدينة المعلا في الثاني من مارس/آذار الماضي على يد قوات مكافحة الإرهاب، وهو الشاهد الرئيسي في قضية اغتصاب من بات يُعرف بـ"طفل المعلا"، المتهم فيها قيادات أمنية.

وتفجرت قضية "رأفت دنبع" في الأول من مارس/آذار الماضي حين اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب منطقة الكبسة لتنفيذ إجراءات إلقاء القبض على "رأفت دنبع"، بدعوى اتهامه في قضايا كان فارا منها بحسب أقوال الأجهزة الأمنية إلى الساحل الغربي.

وقالت الأجهزة الأمنية إن "دنبع" عاد فجأة، ما قضت الضرورة إلى تنفيذ أوامر تفيد بإلقاء القبض عليه حينها، لكنه قاوم القوات الأمنية وأطلق عليها الرصاص وأردوه قتيلا.

لكن أقارب "دنبع" وأصدقاءه كشفوا أن السبب الرئيسي أنه كان شاهدا رئيسيا في قضية اغتصاب "طفل المعلا"، وأن القضايا الجنائية المشار إليها جرى تلفيقها له، ما دفعه إلى الهرب إلى الساحل الغربي، وحين عاد عمدت الميليشيات الموالية للإمارات إلى تصفيته.

وتحت وطأة الغضب الشعبي تشكلت  لجنة أمنية للتحقيق في ملف القضية بعد تدخل وسطاء وعقلاء لحل الأزمة، كما تحددت مهلة أسبوعين منذ 15 مارس/آذار بعد اندلاع احتجاجات في عدد من مُدن عدن على خلفية الحادث.

وعقب انتهاء تلك المهلة، الأربعاء قالت أسرة المجني عليه "رأفت دنبع" إن المهلة انتهت دونما يحدث إنجاز في القضية والبت في حلها.