بعد تحركات حفتر.. قطر تحذر من هوة الفوضى في ليبيا

الخميس 4 أبريل 2019 06:04 ص

حذرت قطر، الخميس، من "الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا"، على خلفية أنباء عن تصعيد عسكري غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية القطرية، غداة إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، حالة النفير العام لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات شرق ليبيا، بقيادة الجنرال المتقاعد "خلفية حفتر"، قرب العاصمة طرابلس.

وقالت الوزارة، إن قطر تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، وتحذر من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني غربي البلاد.

وأشارت إلى أن ذلك التصعيد "يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع، ما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

 

 

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "فائز السراج"، حالة "النفير العام" لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات "حفتر"، قرب طرابلس.

وطالب "السراج"، بصفته القائد الأعلى للجيش، قواته، بـ "الاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية".

والخميس، جدد "السراج" توجيهاته لرئاسة الأركان بالتصدي لكل ما يهدد المدنيين في العاصمة، وذلك بالتوازي مع تحريك المنطقة الوسطى ومدينة مصراتة معظم كتائبهما في اتجاه العاصمة، دعما لحكومة الوفاق.

والأربعاء، قالت القيادة العامة للقوات الليبية التي يقودها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" إنها تحركت بأوامر منه إلى المنطقة الغربية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ويعد ذلك التحرك تصعيدا جديدا من قوات "حفتر" التي سبق أن شنت هجوما آخر جنوب البلاد خلال الشهرين الماضيين سيطرت خلالهما على حقول نفطية مهمة.

وتزامنت تحركات عسكرية لقوات "حفتر" بالقرب من مدينة غريان (80 كم جنوب طرابلس) مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إلى العاصمة الليبية، الأربعاء، لمنح دفع لمؤتمر الحوار، المقرر بعد 10 أيام.

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعومة من كل مصر والإمارات والسعودية وأطراف أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر تبدي استعدادها لتقديم أي دعم أمني واقتصادي لحكومة السراج