قال الرئيس التونسي؛ "الباجي قائد السبسي"، إنه غير مقتنع بالترشح مجددا للانتخابات الرئاسية، نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مبررا ذلك بأنه من أجل مصلحة تونس، دون مزيد من التوضيح.

وأضاف خلال مقابلة صحفية، نشرتها صحيفة "القدس العربي"، الخميس: "كل توجه يخدم مصلحة تونس أسير فيه، وإلى الآن لست مقتنعا بأن من مصلحة تونس أن أعيد ترشحي. صحيح أن الدستور أعطاني الحق، ولكن ليس بالضرورة أن أستخدمه".

وعن تقييمه للتجربة الديمقراطية في تونس، اعتبر "السبسي" أنها "هشة" ما دامت البلاد لم تحقق تقدما في المجال الاقتصادي.

وتناول الرئيس التونسي الأزمة الدائرة في الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن "نداء تونس" تم استهدافه، وتعرض للنهش من كل الجوانب وكل الأطراف، دون تسميتهم.

وطالب "السبسي" بتعديل للدستور، يمنح الرئيس المنتخب صلاحيات أكبر من صلاحيات رئيس الحكومة المعين من قبل الرئيس.

وشدد على ضرورة تجنب الفوضى، والتغلب على السلبيات، مؤكدا أن الديمقراطية هي الضامن لحرية التعبير، ولو فيها شطط في بعض الأحيان.

وعن توتر العلاقات بينه وبين رئيس الحكومة؛ "يوسف الشاهد"، قال إنه يريد ضمان حسن سير المؤسسات دون تعطيل، وأنه ليست هناك مشاكل شخصية معه، مضيفا "نحن سائرون معاً إلى أن يغير الله أمراً كان مقضياً".

وتابع: "سنوفر الأسباب لنجاح الانتخابات، سواء كانت تشريعية أو رئاسية، وأن تجري الانتخابات في آجالها الدستورية، هو مكسب كبير لتونس، ونحن نسير في هذا الاتجاه".

واستطرد: "على المرشحين أن يتنافسوا بطريقة حضارية، فمن أهم شروط الديمقراطية القبول بالرأي المخالف. ولكن للأسف، قبول رأي الآخر ليس أمراً شائعاً في حضارتنا العربية. نأمل بأن نسير في هذا التوجه، وهذا امتحان، ويوم الامتحان يكرم المرء أو يهان".

وهذه الانتخابات ستكون الثالثة من نوعها برعاية هيئة انتخابات مستقلة، منذ ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011، وقد أنجزت تونس دستورا جديدا بداية 2014.

وهناك 5.7 ملايين تونسيا مسجلون في جداول الناخبين، من مجموع 8.9 ملايين يحق لهم المشاركة.