مباحثات بين البشير وديبي في الخرطوم حول أوضاع ليبيا 

الجمعة 5 أبريل 2019 09:04 ص

التقى الرئيس السوداني، "عمر البشير"، نظيره التشادي، "إدريس ديبي"، بالعاصمة السودانية الخرطوم، خلال زيارة الأخير إليها، حيث بحثا تطور الأوضاع في ليبيا المجاورة للبلدين، ومكافحة الإرهاب، خاصة حركة "بوكو حرام"، وتنفيذ اتفاق سلام أفريقيا الوسطى.

ووصل "ديبي" إلى السودان، الخميس، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، استغرقت يوما واحدا، والتقى خلالها "البشير" في ظل تجدد مخاوف من تدهور عسكري في ليبيا، على وقع تحرك قوات شرق ليبيا بقيادة اللواء "خليفة حفتر" باتجاه غرب ليبيا.

واعتبر "البشير" في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره "ديبي" بالخرطوم، أن القوات السودانية التشادية المشتركة تعد نموذجاً لتطور علاقات البلدين، وأنها أسهمت في تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور، وحالت دون تسلل العناصر الإرهابية والإجرامية عبر حدود الدولتين.

وأضاف "البشير" أن البلدين يسعيان للربط بينهما عبر السكك الحديدية والطرق البرية، وربط الخرطوم وأنجمينا بالألياف الضوئية.

كما نوه بالدعوة التي تلقاها من ضيفه "ديبي" بشأن قمة دول تجمع الساحل والصحراء، التي تبحث مستقبل المنظمة ومقرها.

 

 

من جانبه، قال الرئيس "إدريس ديبي"، إن البلدين اتفقا على العمل لمواجهة التحديات التي تواجههما كافة، لا سيما في الصعيدين الأمني والسياسي على مستوى الإقليم والأوضاع في ليبيا.

وبحسب "ديبي" فإن العاصمة السودانية الخرطوم، ستشهد في وقت قريب انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، وتهدف لتعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات.

وتنشط ميليشيات مسلحة معارضة لكل من السودان وتشاد من داخل الأراضي الليبية، مستفيدة من هشاشة الأوضاع في البلد الذي يعاني الاضطراب منذ سقوط نظام حكم الرئيس "معمر القذافي" 2011، ويثير وجودها قلق البلدين.

وفي مارس/آذار الماضي، أغلقت تشاد حدودها الدولية مع ليبيا، التي تستضيف حركات تمرد تشادية، في حين تقول الحكومة السودانية إن متمردين سودانيين يعملون مع الفصائل المتقاتلة في ليبيا، ويحصلون منها على الدعم والسلاح في حربهم ضد الخرطوم.

ووقع البلدان في 2010 بروتوكولا عسكريا وأمنيا أنشأتا بموجبه قوات مشتركة، لتأمين الحدود البالغ طولها 1350 كيلومترا، وتهدف بشكل أساسي لمراقبة الحركات المتمردة ضد حكومتي البلدين المتداخلين إثنياً وثقافياً.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية