ميادين الجزائر تستقبل المتظاهرين رغم رحيل بوتفليقة 

الجمعة 5 أبريل 2019 10:04 ص

تقاطرت مجموعات صغيرة من المتظاهرين الجزائرين على الشوارع والميادين بالعاصمة الجزائرية وسط دعوات لمواصلة التظاهر للجمعة السابعة على التوالي حتى السقوط الكامل لـ"النظام" ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة" من إدارة المرحلة الانتقالية.

وتعد هذه الجمعة هي الأولى التي يتظاهر فيها الجزائريون دون وجود "بوتفليقة" الذي أعلن استقالته من رئاسة البلاد الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن تزداد الأعداد حتى عقب صلاة الجمعة بساعة تقريبا، حين تلتقي الجموع الخارجة من المساجد في الشوارع وتتوافد على الميادين.

وقال الداعون إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن الهدف الرئيسي الآن إزاحة "الباءات الثلاث".

ويعني المتظاهرون بذلك كلا من رئيس مجلس الأمة "عبدالقادر بن صالح"، الذي من المفترض أن يتولى تسيير أمور البلاد بعد استقالة "بوتفليقة"، ورئيس المجلس الدستوري "الطيب بلعيز" ورئيس الحكومة "نور الدين بدوي" حيث يعد الثلاث شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها "بوتفليقة"، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.

ووفقا للدستور الجزائري، فإنه من المفترض أن يكون "عبدالقادر بن صالح" الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من "بوتفليقة"، محل الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.

أما "الطيب بلعزيز" الذي ظل وزيراً لمدة 16 عاماً شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته، المجلس الدستوري المكلف التأكد من نزاهة الانتخابات.

من جانبه، كان رئيس الحكومة "نور الدين بدوي" الذي تولى مهامه في 11 مارس/آذار، وزير داخلية وفيا، وقد وصفته صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية الخميس بأنه "مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات".

ويقول المتظاهرون الغاضبون من بقاء تلك الشخصيات رغم رحيل "بوتفليقة" إن هذه "الباءات الثلاث" خدموا دوماً الرئيس المستقيل وبوفاء، وإنه لا يمكن تصور أن يديروا مرحلة انتقالية بعد رحيله تحت وطأة احتجاجات طالبت برحيل نظامه وهم رجاله ونظامه.

من جانبه، اعتبر المحامي "مصطفى بوشاشي"، (أحد وجوه الحراك)، خلال بث مصور عبر الإنترنت، إن "انتصارنا جزئي، الجزائريات والجزائريون لا يقبلون بأن يقود رموز النظام مثل عبدالقادر بن صالح أو نور الدين بدوي المرحلة الانتقالية وأن ينظموا الانتخابات المقبلة".

وأضاف: "لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا جزءاً من الحل، وطلبنا منذ 22 (فبراير/شباط) بضرورة ذهاب كل النظام ورموزه وزبانيته.. ذهاب واستقالة الرئيس لا يعني أننا انتصرنا حقيقةً".

ودعا "بوشاشي" الجزائريين إلى "الاستمرار" في التظاهر "حتى يذهب هؤلاء جميعاً"، مضيفاً أن "يوم الجمعة يجب أن يكون جمعة كبيرة".

واجتمع الخميس مكتبا غرفتي البرلمان لتنظيم جلسة برلمانية ينص عليها الدستور لتحديد الرئيس المؤقت للبلاد، لكن وبعد مرور 48 ساعة على استقالة "بوتفليقة"، لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية