«جورج كلوني»: الوضع في سوريا في غاية التعقيد

الجمعة 22 مايو 2015 11:05 ص

قال الممثل الأمريكي «جورج كلوني» إن الصراع الدائر في سوريا تطور منذ بدء الثورة ضد حكومة الرئيس «بشار الأسد» قبل أربع سنوات، إلى حرب معقدة للغاية.

وأشار «كلوني» في مقابلة حصرية لـ«بي بي سي» عربي، ستبث مساء غدا السبت، أشار إلى أنه يعتزم العمل على مساعدة اللاجئين والمدنيين السوريين من ضحايا الحرب، نافيا اعتزامه الانخراط رسميا في المجال السياسي، كما لفت إلى إن زواجه بالمحامية اللبنانية «أمل علم الدين» أكسبه نظرة جديدة للشرق الأوسط.

وردا على مقاومته الدخول في لعبة السياسة رغم تزوجه من امرأة منغمسة في السياسة، رد «كلوني» قائلأ: «زوجتي ليست منغمسة في السياسة، وأعتقد أننا بصورة متساوية منغمسان سياسيا ما يعني أننا لا نعمل في مجال السياسة ولكن نتعامل مع سياسيين وقضايا سياسية. ولكنني أشعر أنني في مكان أفضل وقادر على عمل الكثير من خلال القدرة على الوصول لحلول وسط وعمل تسويات».

وأضاف: «دخل أبي مضمار السياسة بالترشح لعضوية الكونجرس، شاهدت تلك العملية وكانت صعبة جدا بالنسبة له حتى وإن كانت لمدة سنتين فقط كعضو بالكونجرس ومحاولات الوصول للحلول الوسط والتسويات التي قدمها»، لافتا إلى أنه «غير مضطر لعمل تلك التسويات، وبالتالي لدي القدرة للتصريح بما يدور في دار فور وجنوب السودان هناك أشياء فظيعة تحدث، لا أشعر بالقلق حول علاقاتنا بالسودان. كما إنني غير قلق من إغضاب مجموعة من الناس. فأنا قادر على مناقشة القضايا والدفاع عنها قدر المستطاع وجعلها مسموعة بقدر الإمكان».

وحول وجود رغبة لديه  لمعرفة الكثير عن القضية السورية ما يمكنه من الانغماس فيها قال: «نقوم بعمل الأشياء خطوة بخطوة وبصورة صغيرة، نحاول عمل شيء. إن القضية السورية معقدة للغاية في الوقت الراهن. إننا ننظر إلى الدولة ككل، فالرجل الذي نحاول عزله، الأسد، يحارب فجأة تنظيم الدولة الإسلامية. إن الموقف معقد بصورة مخيفة كلما شاهدت ما يدور في سوريا».

وتابع: «إنني لست سياسيا ولا أصنع السياسات، نستطيع أن نركز علي الأفراد واللاجئين. ولكن ما نقوم به الأن هو حالة الطوارئ والموقف الراهن في جنوب السودان لأن الوضع في فوضي عارمة، وعادت المشكلة مرة أخري في دار فور، وكان ذلك بمثابة دهشة كبيرة لنا. هذا هو ما نركز عليه الأن. لقد غيرنا من بعض الطرق التي نعمل بها، فبدلا من استخدام إشارات الأقمار الصناعية لالتقاط صور، فإننا نقوم بجمع أموال لمطاردة الأماكن التي تذهب إليها الأموال الموجهة لتلك المناطق. هذا هو الطريق الوحيد لعمل ما نقوم به وهو تسليط الضوء علي الأماكن المضطربة».

وعن مساهمة زوجته «أمل نور الدين» في تعميق فهمه لثقافة الشرق الأوسط، ذَكر بأنه  كان «من الأشخاص الذين أطلقت عليهم إدارة الرئيس بوش بالخونة لأنني كنت ضد الحرب علي العراق. قضيت وقتا طويلا موصوم بالخيانة لبلدي لأنني اعتقدت إننا نهاجم دولة بدون سبب علي الإطلاق. لم أتحول أبدا عن اتخاذ مثل تلك المواقف. ومع ذلك تعلمت من أمل الثقافة اللبنانية وهي ثقافة رائعة بالنسبة لي».

وأضاف: «سنقوم بزيارة بيروت وإنني متشوق لذلك. لم أعرف الكثير عن الثقافة، وانني متطلع للذهاب هناك. أود ان أعمل مفاجأة لبعض الأقارب أكثر من أن تكون زيارة دولة. إنني أود الذهاب فقط إلي هناك في الإطار العائلي».

  كلمات مفتاحية

سوريا الأسد كلوني مساعدات اللاجئين السوريين