هزيمة أولى لقوات حفتر.. استعادة بوابة 27 غرب طرابلس وأسر 20 (صور)

الجمعة 5 أبريل 2019 12:04 م

منيت قوات شرق ليبيا، بقيادة المشير المتقاعد "خليفة حفتر" بهزيمة أولى في أول مواجهة عسكرية بينها وبين قوات الدفاع عن العاصمة طرابلس، حيث فقدت قوات "حفتر" السيطرة على بوابة 27 غرب طرابلس، كما تركت نحو 20 أسيرا على الأقل في أيدي قوات حكومة الوفاق.

وقال مصدر أمني تابع للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق الليبية، الجمعة، إن القوات المدافعة عن العاصمة الليبية طرابلس، استعادت السيطرة على بوابة أمنية في منطقة الزاوية، غرب طرابلس، كما نجحت في أسر 20 جنديا من قوات "حفتر".

جاء ذلك بعدما تقدمت قوات الجنرال الليبي، مساء الخميس، على بعد 27 كم من البوابة الغربية للعاصمة طرابلس، بحسب ما أعلن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية بالقوات، اللواء "عبدالسلام الحاسي".

وشوهدت ما لا يقل عن 15 شاحنة بيك-أب مسلحة بمضادات للطائرات وعشرات الرجال بملابسهم العسكرية وهم يسيطرون على الجسر 27، قبل ارتدادها، وانسحابها إلى جنوب الزاوية.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن القوات التابعة للوفاق انتشرت وتم توزيعها على العديد من النقاط والتمركزات خارج طرابلس.

وأشار إلى أن قوة كبيرة وصلت من مدينة مصراتة، ليل الخميس الجمعة، لمساندة القوات التابعة للوفاق، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.

ولم تعلق أي مصادر تابعة لقوات "حفتر" بشكل فوري على ما أعلنه المصدر الأمني التابع للوفاق، لكن ناشطين على مواقع التواصل نشروا صورا لقوات ترتدي الزي العسكري وقالوا إنهم من قوات حفتر التي تم أسرها.

وتضمنت تلك الصور بعضا من الأسرى، ولقطات فيديو لبوابة 27، وبيانا من ثوار الزاوية الذين سيطروا عليها تعهدوا خلاله بمواصلة القتال ضد قوات "المستبد" دفاعا عن ثورة 17 فبراير/شباط ميراث الشهداء والأرامل واليتامى الذين ضحوا في سبيلها.

في السياق ذاته، أعلنت "قوة حماية طرابلس"، التابعة لحكومة الوفاق، إطلاق عملية اسمتها "وادي الدوم الثانية" للتصدي لقوات "حفتر".

وتسارعت التطورات العسكرية في ليبيا بعدما أمر "حفتر" قواته، الخميس، بـ"التقدم" نحو طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المناوئة له، ما أثار قلقا شديداً من تدهور الأوضاع العسكرية في البلد المنقسم.

وفي تسجيل صوتي، طالب "حفتر" سكان طرابلس بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم، وسط تحركات عسكرية تجاه المدينة.

وجاء إعلان "حفتر" قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، تحت رعاية أممية، مما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا.

وتزامنت التحركات العسكرية لقوات "حفتر"، مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إلى العاصمة الليبية لدفع الجهود من أجل تنظيم مؤتمر الحوار الوطني الجامع المقرر بين يومي 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري.

وفي مقابل تلك التحركات، أمر رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، رئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، رئاسة الأركان والمناطق العسكرية برفع درجة الاستعداد القصوى، كما أمر القوات الجوية باستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد المدنيين.

وأعلنت فصائل من مدينة مصراتة (غرب ليبيا) موالية لحكومة الوفاق الوطني، الخميس استعدادها لوقف زحف قوات "حفتر".

وفي ضوء هذه التطورات الميدانيّة المتسارعة، يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في جلسة طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، حسب ما أفاد دبلوماسيون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية