أمر قاض نيوزيلندي، الجمعة، بإخضاع الأسترالي المتهم بقتل 50 شخصا في هجومين على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا الشهر الماضي "برينتون تارانت" لاختبارات الصحة العقلية لتحديد ما إذا كان مؤهلا للمثول للمحاكمة.

ولم يُظهر "تارانت" أي انفعال أثناء ظهوره في المحكمة عبر دائرة تليفزيونية من سجن أوكلاند، وهو السجن الوحيد المشدد الحراسة لأقصى درجة في نيوزيلندا، على بعد أكثر من ألف كم شمالي كرايست تشيرش، في جلسة استماع بالمحكمة العليا في كرايست تشيرش، وظل صامتا خلال ظهوره للمرة الثانية في المحكمة، ووجهت إليه المحكمة 50 اتهاما بالقتل و39 اتهاما بالشروع في القتل.

ويتهم "تارانت"، الذي يقال إنه من دعاة تفوق العرق الأبيض، بفتح النار على مسجدي النور ولينوود في 15 مارس/آذار في أسوأ حادث إطلاق نار بنيوزيلندا.

وأمر قاضي المحكمة العليا "كاميرون ماندر" بإجراء تقييم الصحة العقلية للمتهم، وقال أمام قاعة المحكمة التي امتلأت بالناجين من الهجومين وعدد من أسر الضحايا ووسائل إعلام من جميع أنحاء العالم: "إنها خطوة عادية تماما تتخذ في هذه العملية ولا أعتقد أنه ينبغي تأويل أي شيء فيها".

وقال محامي "تارانت" المنتدب من قبل المحكمة إن المتهم بدا واعيا وليس مختل عقليا، بخلاف الآراء المتطرفة التي يعتنقها.

وذكر المحامي "ريتشارد بيترز" لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد" في ذلك الوقت: "الطريقة التي قدم بها نفسه كانت عقلانية.. شخص لا يعاني من أي إعاقة عقلية. بدا أنه يدرك ما كان يجري".