أثارت لافتات جريئة، وصادمة لعادات المجتمعات المحافظة، رفعتها متظاهرات باكستنيات في ذكرى اليوم العالمي للمرأة الاستهجان وردود الفعل العنيفة.

ومن هذه اللافتات "كل ما تقوم به أستطيع أن أؤديه وأنا أنزف" و "مطلقة سعيدة" و"احتفظوا بصور عضوكم الذكري لأنفسكم"، وهي تمثل جزء ضئيلا من الشعارات التي رفعت أو رددتها عشرات آلاف النساء في باكستان، في المناسبة التي تتجدد في الثامن من مارس/آذار سنويا.

إلا أن وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تناولتها بشكل واسع جدا ما أثار ردود فعل قوية، صولت إلى تلقي بعض المشاركات تهديدات بالاغتصاب والقتل، وفق ما ذكرت منظمات نسوية.

وفوجئت منظمات المسيرة المتطوعات بشراسة ردود الفعل، وفقا لـ"فرانس برس".

وقالت مصممة الغرافيك التي اشتهرت بتصميم لافتات ذلك الحدث؛ "لبينة راجبوي":  "غضبوا كثيرا إلى حد توجيه تهديدات بالقتل ، هذا مبالغ به".

وأضافت "هذا الرفض يظهر تفاقم التعصب في بلدنا، والقضاء عليه هو من أهداف المسيرة بالتحديد".

وتناضل النساء منذ عقود للحصول على حقوقهن الأساسية في باكستان، حيث ينتشر العنف ضد المرأة، بحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

قالت بعض النساء، التي شاركن في تنظيم المسيرة، إنهن تلقين تهديدات بالقتل والاغتصاب.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن هؤلاء النساء تلقين التهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد المسيرة، التي أثارت حفيظة بعض الجماعات المحافظة.

وتبحث منظمات المسيرة رفع شكوى لسلطات التحقيق الاتحادية الباكستانية بشأن المضايقات التي يتعرضن لها عبر الإنترنت.

وشارك في المسيرة النسائية، الثانية من نوعها في باكستان، عشرات الآلاف من النساء.

وأفاد استطلاع أجرته مؤسسة "تومسون رويترز" إلى أن باكستان هي سادس أخطر دولة للنساء في العالم في 2018.