فاو تعلن عن أزمة مياه في الدول العربية.. وتطالب بالمواجهة

الجمعة 5 أبريل 2019 10:04 ص

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أن الدول العربية تواجه أزمة طارئة في إمدادات المياه.

وأكدت المنظمة أن الدول العربية تحتاج إلى تنسيق واستجابة عاجلين، مع توقع انخفاض نصيب الفرد من الموارد المائية بنسبة 50% بحلول عام 2050.

والأربعاء، أبلغ المدير العام للمنظمة، "جوزيه جرازيانو دا سيلفا"، اجتماعا للدول العربية في القاهرة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني أكثر من أي منطقة أخرى من شح المياه والتصحر ومشاكل يفاقهما تغير المناخ. 

وأضاف أنه للرد على ذلك، فإن دول المنطقة في حاجة ماسة إلى تحديث تقنيات الري، وتنسيق استراتيجيات إدارة المياه على نحو عاجل.

ووفقا لمنظمة "فاو"، فإن نصيب الفرد من المياه العذبة المتاحة في المنطقة يبلغ بالفعل 10% فقط من المتوسط العالمي. وتستهلك الزراعة أكثر من 85% من الموارد المتاحة.

وقال "جرازيانو دا سيلفا" في مقابلة على هامش المؤتمر: "هذه بالفعل مشكلة طارئة الآن". 

 وتابع المدير العام لـ "فاو"، خلال المقابلة: "من غير المعقول أن هذه المنطقة ليس لديها حوكمة رشيدة بشأن إدارة المياه وإدارة الأراضي". 

وأضاف قائلا "في مصر لديهم 32 وزيرا. وعلى الأرجح فإن من بين أولئك الوزراء الاثنين والثلاثين، هناك 30 وزيرا يتعاملون مع الماء.. المياه تمثل مشكلة لهم. وهم ليس لديهم طرق للتنسيق بكفاءة عالية".

وتقول مصر إنها بدأت بالفعل العمل على تحسين استراتيجيات إدارة المياه، عن طريق خفض مساحات زراعة الأرز، كإحدى السبل.

وقال المسؤول الأممي إنه زار المناطق الزراعية في دلتا النيل، حيث لا يزال المزارعون يستخدمون أساليب الري بالغمر المتبعة منذ قرون.

وأضاف قائلا "هذا هدر للمياه. نحتاج إلى التحرك بشكل عاجل إلى الري بالتنقيط والتقنيات الأخرى التي تقتصد في استخدام المياه".

وأبلغ المؤتمر أن ندرة المياه تؤدي أيضا إلى نزوح سكان الريف وزيادة اعتماد المنطقة على واردات الأغذية المُصنعة الرخيصة والتي تساهم في ارتفاع معدلات السمنة.

واجتماع القاهرة، الذي شاركت فيه حوالي 20 دولة، هو الأول من نوعه الذي يحضره وزراء كل من المياه والزراعة، ويهدف إلى تحسين التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية التي غالبا ما فشلت في العمل سويا.


 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية