أكد دبلوماسيون بمجلس الأمن أن المبعوث الأممي لدى ليبيا "غسان سلامة" أبلغ المجلس أن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" مع الجنرال الليبي "خليفة حفتر" كان مخيبا للآمال.
ونقلت شبكة "الجزيرة" عن الدبلوماسيين قولهم إن "سلامة" أبلغ مجلس الأمن أن "غوتيريش" عرض على "حفتر" ورئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، اللقاء في جنيف.
وأوضح الدبلوماسيون أن "السراج" وافق على اللقاء شرط وقف القتال والتحريض بينما رفض "حفتر" الاقتراح.
وكشفت "الجزيرة" أن "سلامة" أكد لمجلس الأمن أنه سيلتقي "السراج"، السبت، ويتصل بـ "حفتر".
وأوضح الدبلوماسيون أن "سلامة" أبلغ المجلس أن "حفتر" اتسم بالتحدي خلال لقاء "غوتيريش".
وبحسب المصدر ذاته، أبدى "سلامة" تخوفه من أن المواجهات قد تتعدى طرابلس إلى مناطق أخرى من ليبيا، مشيرا إلى أنه سيبقى في ليبيا ليقرر بشأن إمكانية عقد مؤتمر الحوار الوطني.
وفي وقت سابق اليوم، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف كامل للأعمال العسكرية في ليبيا، على الفور، معتبرا أن الأنشطة العسكرية الأخيرة تقوض الاستقرار في البلاد.
وأثار التصعيد العسكري المفاجئ في ليبيا، والذي بدأته قوات "حفتر"، والتي تطلق على نفسها "الجيش الوطني الليبي"، قلقا دوليا واسعا، حيث طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بإنهاء ما يحدث فورا، بينما دعت لندن إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة التطورات.
ولا تزال المعارك محتدمة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات "حفتر"، وقوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من كتائب المنطقة والوسطى، والمجلس العسكري لمدينة مصراتة.
وأفادت أحدث الأنباء الواردة من هناك أن قوات حكومة الوفاق الوطني استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، بعد دقائق من إعلان قوات "حفتر" السيطرة عليه.
