قوات حفتر تعترف بوقوع 128 من مقاتليها في الأسر

السبت 6 أبريل 2019 04:04 ص

اعترف الناطق باسم قيادة قوات شرق ليبيا اللواء "أحمد المسماري"، بأسر 128 عنصرا من قواته خلال عملية طرابلس التي يتزعمها الجنرال الليبي "خليفة حفتر".

وأكد "المسماري"، في مؤتمر صحفي، أسر العسكريين في منطقة البوابة 27 كم، موضحا: "نعم، ذلك حدث، لكن كيف حدث سنعرف ذلك من خلال التحقيق الذي باشرت فيه الآن النيابة الكلية في صبراتة صرمان، بتكليف من المدعي العام العسكري وبناء على تعليمات مشددة من القائد العام".

وحمل "المسماري" آمر هذه الكتيبة المسؤولية عن الحادث، مبينا أنه لم يتلق أوامر بالدخول إلى المنطقة، مشيرا إلى أن القوات التي تم أسرها لم تكن مزودة بأسلحة أو ذخيرة كافية.

وأشار "المسماري" إلى أن النيابة العسكرية بصدد إصدار أمر بالقبض على آمر الكتيبة، مفيدا بأن 5 من العسكريين المحتجزين تم إطلاق سراحهم، فيما حذر من إساءة التعامل مع باقي الأسرى.

واعتبر أن قطر، التي سبق أن اتهمها مرارا بـ"دعم الإرهاب في ليبيا"، عرضت من خلال وسائل إعلامها أسر العسكريين من قوات حفتر "كانتصار".

وصباح الجمعة، سلم عدد من قوات "حفتر" أنفسهم لقوات مدينة الزاوية، الموالية لحكومة الوفاق الوطني، بعدما سيطرت على الجسر 27 بالشريط الساحلي المؤدي إلى العاصمة طرابلس.

وأفاد مصدر عسكري بأن قوات "حفتر" انسحبت إلى جنوب الزاوية، وأن المجلس العسكري للمدينة غنم أكثر من 40 آلية عسكرية تابعة لها، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

وأضاف أن وحدات تابعة لـ "حفتر"، المدعوم من الإمارات، تتفاوض من أجل تسليم أسلحتها لقوات الزاوية، مقابل ممر آمن إلى مدينة صرمان غرب طرابلس.

جاء ذلك بعدما تقدمت قوات الجنرال الليبي، مساء الخميس، على بعد 27 كم من البوابة الغربية للعاصمة طرابلس، بحسب ما أعلن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية بالقوات، اللواء "عبدالسلام الحاسي".

وشوهدت ما لا يقل عن 15 شاحنة بيك-أب مسلحة بمضادات للطائرات وعشرات الرجال بملابسهم العسكرية وهم يسيطرون على الجسر 27، قبل ارتدادها.

وتسارعت التطورات العسكرية في ليبيا بعدما أمر "حفتر" قواته، الخميس، بـ"التقدم" نحو طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المناوئة له، ما أثار قلقا شديداً من تدهور الأوضاع العسكرية في البلد المنقسم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية