الإكوادور تلوح بطرد مؤسس ويكيليكس من سفارتها بلندن

السبت 6 أبريل 2019 11:04 ص

وصفت الإكوادور الأنباء حول عزمها طرد مؤسس "ويكيليكس"، "جوليان أسانج"، من سفارتها في لندن بأنها "نكران جميل" و"قلة احترام" رغم اللجوء الذي يتمتع به الأخير منذ 7 سنوات.

وفي بيان صادر عنها، الجمعة، قالت وزارة الخارجية الإكوادورية إن "اللاجئ عبر وشركاؤه مرة أخرى، عبر نشرهم معلومات تشوه الحقيقة، عن نكران للجميل وقلة احترام تجاه الإكوادور، بدلاً من إظهار الامتنان للبلد الذي استقبله منذ حوالى سبع سنوات".

لكن بيان الخارجية لوح بإمكانية إنهاء لجوء "أسانج" وطرده بقوله إن "منح اللجوء الدبلوماسي هو صلاحية سيادية للإكوادور التي تملك حق منحه أو إنهائه عندما تعتبر أن ذلك مبرر".

ويشير بيان الوزارة إلى تغريدة على حساب "تويتر" الخاص بموقع ويكيليكس، زعمت أن كيتو ولندن أبرمتا اتفاقا يقضي بطرد الأسترالي "أسانج" (47 عاما) من السفارة الإكوادورية وتسليمه إلى السلطات البريطانية،  خلال "الساعات أو الأيام" المقبلة.

وحسب ويكيليكس، سيحصل ذلك بذريعة أن الموقع نشر صورا وتسجيلات فيديو ومحادثات خاصة لرئيس الإكوادور "لينين مورينو".

ويقول الموقع إن مفاوضات بريطانيا والإكوادور تأتي بهدف الوصول لترتيب للسماح له بمغادرة السفارة.

وأشار الموقع، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن ذلك يأتي على خلفية قيام الموقع بتسليم مجموعة من الوثائق لأحد المشرعين الإكوادوريين تشير إلى تورط الرئيس "مورينو" في فضيحة فساد.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني "جيرمي هانت" أن "أسانج" حر في مغادرة سفارة الأكوادور وقتما يشاء.

ويأتي بيان الخارجية الإكوادورية رغم تأكيد متحدثة باسم وزارة خارجية الإكوادور، أن بلادها لن ترد على "الشائعات المسيئة" التي تفيد بأنها تنوي سحب اللجوء من "أسانج" على خلفية نشر الموقع معلومات تخص رئيس البلاد.

ورأت المتحدثة، الجمعة، أن المعلومات التي نشرها "ويكيليكس" حول طرد "أسانج" هي شائعات "لا أساس لها، وفي هذه الحالة مسيئة"، مشددة على أن "الإكوادور تتخذ قراراتها بشكل مستقل وسيادي".

وأضافت أن كيتو "لن ترد على الشائعات والفرضيات والتكهنات التي لا تستند إلى أي وثيقة".

وتطبق كيتو منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي قواعد جديدة لإدارة الزيارات والاتصالات والشروط الصحية في السفارة، في رد على ما تعتبره حكومة الإكوادور تدخلا متواصلا من مؤسس ويكيليكس في شؤون الإكوادور الداخلية وشؤون دول أخرى.

وحسب موقع ويكيليكس، فإن عدم التزام "أسانج" بتلك الشروط يمكن أن يؤدي إلى "وقف اللجوء".

وقال الرئيس الإكوادوري "لينين مورينو" الثلاثاء إن "أسانج" كرر خرقه للاتفاق الذي يحدد شروط لجوئه، مؤكدا أيضا أن الحكومة تواصل "البحث عن حل" لوضعه.

ولجأ "أسانج" إلى سفارة الإكوادور لتفادي ترحيله إلى السويد حيث يواجه اتهامات بـ"الاغتصاب". ورغم إغلاق ملفه في السويد، فإنه يبقى خاضعا لمذكرة توقيف بريطانية لانتهاكه شروط إطلاق السراح المشروط المرتبط بقضيته في السويد.

ويخشى "أسانج" حال توقيفه أن يُرحل إلى الولايات المتحدة لنشره عام 2010 على موقعه آلاف الوثائق السرية لوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية