قصفت طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق الليبية، السبت، معسكرا تتمركز فيه قوات تابعة لقائد قوات الشرق "خليفة حفتر"، في بلدة مزدة جنوب العاصمة طرابلس، حسب وسائل إعلام محلية.

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة) عن مصادر عسكرية (لم تسمها) بأن طيران يتبع لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) شن ضربات جوية على معسكر تتمركز به قوات تابعة لـ"حفتر" في مزدة جنوب مدينة غريان التي تبعد بنحو 75 كم عن العاصمة طرابلس.

وأضافت المصادر ذاتها أن الطائرة الحربية قصفت تمركزات لمسلحين يتبعون لـ"حفتر"، أيضا، في منطقة سوق الخميس جنوب طرابلس.

وأفادت قناة "الجزيرة" نقلا عن مراسلها في ليبيا أن الاشتباكات تجددت، أيضا، في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، فيما تراجعت قوات "حفتر" في محور العزيزية غرب العاصمة.  

وأصدر رئيس حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا "فائز السراج" -بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي- قرارا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بالمنطقة الغربية.

وأفادت مصادر عسكرية تابعة لحكومة "الوفاق" بتجدد الاشتباكات في مناطق بجنوب طرابلس بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة.

كان المتحدث باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، أعلن سيطرة قواته، الجمعة، على مطار طرابلس الدولي. وقال "المسماري"، للصحفيين، إن قواتهم تسيطر على بلدتي ترهونة والعزيزية القريبتين من طرابلس، وأضاف أن خمسة من أفراد قواته قتلوا.

لكن وزير الداخلية الليبي "فتحي باشاغا" قال إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على المطار الدولي السابق من قوات "حفتر"، لافتا إلى استمرار الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير بمحيط المطار.

والجمعة، تمكنت قوات داعمة لحكومة "الوفاق" من أسر العشرات من قوات "حفتر" ومصادرة آلياتهم قرب البوابة الغربية لطرابلس. ونُشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأسرى -وهم جالسون- ببزاتهم العسكرية على الأرض.

والخميس، أعلن "خليفة حفتر" رسميا بدء عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.

وأثار هذا التصعيد العسكري المفاجئ في ليبيا قلقا دوليا واسعا؛ حيث طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بإنهاء ما يحدث فورا.

والجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في ليبيا إلى إنهاء الأعمال القتالية في البلاد فورا، وهدد بتقديم المسؤولين عن استمرار النزاع للعدالة.