بعد فضيحة القمة.. 10 خطوات لدخول الدوري المصري عالم الاحتراف

السبت 6 أبريل 2019 03:04 م

حالة من الإحباط أصابت جماهير كرة القدم المصرية، الأسبوع الماضي، وهي تتابع مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، في الدوري المصري الممتاز، ليس فقط بسبب الأداء الفني الضعيف للفريقين، لكن لسوء حالة الملعب والغياب الجماهيري أيضا.

والتقى الأهلي مع الزمالك في مباراة سلبية النتيجة والأداء على ملعب "برج العرب". وانتقد كثيرون أرضية الملعب ووصفوها بـ"حقل البطاطس"، وازدادت سوءا مع هطول الأمطار الغزيرة نظرا لعدم وجود شبكة صرف جيدة.

كما ظهرت المدرجات خاوية في ظل حضور جماهيري بلغ 50 مشجعا لكل فريق، رغم أن الملعب سعته تصل لأكثر من 85 ألف مشجع.

وقاد المباراة حكم روماني متواضع يدعى "إيستيفان كوفاكس"، كل هذا بجانب الإخراج التليفزيوني السيئ.

في المقابل، تواجه النصر مع الهلال في مباراة مثيرة بالدوري السعودي انتهت بنتيجة 3-2 على ملعب "الدرة"، والتقى الدحيل مع السد في مباراة مشتعلة بالدوري القطري انتهت بنتيجة 2-2، على ملعب "عبدالله بن خليفة".

وفي كلا المباراتين، ظهرت أرضية الملعب بأبهى صورها وامتلأت المدرجات بالجماهير بجانب نقل مميز بتقنية "HD" عالية الجودة وأيضاً "4k" فائقة الجودة.

وتساءلت جماهير الكرة المصرية عن أسباب الصعوبات التي يواجهها الدوري الممتاز وما ينقصه، رغم عراقته وانطلاقه قبل نظيره القطري بـ23 عاما والسعودي بـ28 عاما، وهو ما يحاول "الخليج الجديد" الإجابة عنه في السطور التالية:

رابطة الدوري

لابد من تأسيس رابطة الدوري الممتاز بالانتخاب بين ممثلي الأندية، كما هو متبع في أفضل دوريات العالم؛ بحيث تعمل بشكل منفصل عن اتحاد الكرة المصري، وتدير شئون البطولة، وتضع جدول محدد مسبقاً بالمواعيد والملاعب، قبل بداية كل موسم، بعد التواصل مع الاتحاد الأفريقي "كاف" لمعرفة مواعيد المباريات القارية للأندية والمنتخبات، بحيث لا يتم تعديل الجدول تحت أي ظرف بعد بداية المنافسات، لضمان مبدأ التكافؤ.

كما يجب تشكيل لجنة حكام مستقلة وبعيدة تماماً عن أعضاء اتحاد الكرة، بحيث لا يتم التدخل في عملها بأي شكل من الأشكال.

دوري المحترفين

البدء في تطبيق قواعد دوري المحترفين، بعدم وجود أكثر من ناد يتبع لمؤسسة واحدة، مثل إنبي وبتروجيت التابعين لوزارة البترول المصرية، مع إلزام الأندية بتأسيس شركات كرة القدم، التي تكون منفصلة عن مجالس الإدارة، ما يسمح لها بالاستثمار وامتلاك أسهم في البورصة وزيادة مواردها المالية.

وضع قواعد واضحة للاستثمار الرياضي، ما يساعد الأندية الجماهيرية على تحسين أوضعها المالية وتطوير قدراتها على المنافسة، الأمر الذي يزيد من قوة البطولة وشعبيتها.

الملاعب

على اتحاد الكرة المصري برئاسة "هاني أبوريدة"، بداية من الموسم المقبل، تحديد ملعب منفرد لكل ناد، لتجنب أزمة ضغط المباريات التي أدت إلى استهلاك ملاعب بعينها مثل "برج العرب" و"بتروسبورت".

كما يجب على اتحاد الكرة المصري إلزام إدارات الملاعب بصيانتها بشكل مستمر نظير مبلغ الإيجار الذي تتكفل به الأندية، والذي يتراوح من 80 إلى 100 ألف جنيه مصري لكل مباراة.

الحضور الجماهيري

على الشركة الراعية لبطولة الدوري المصري، المساهمة في تطوير الملاعب من الناحية الخدمية الخاصة بالجمهور، بداية من تسهيل عملية الذهاب إلى الملاعب، مروراً ببوابات الدخول وكراسي المدرجات والحمامات ونظافتها وصولاً إلى منافذ بيع الأغذية والمشروبات، خاصة أنها تحصد مبالغ ليست بالقليلة من وراء الإعلانات داخل الملاعب وعلى شاشات التليفزيون، وهو ما سيزداد مع الحضور الجماهيري.

ومن الضروري تحفيز الجماهير على حضور جميع مباريات أنديتها، ليس الهامة والكبرى منها فقط، وذلك من خلال توفير جوائز يتم توزيعها عن طريق السحب، كما يحدث في الدوري السعودي الذي وصلت جوائزه إلى سيارات، وهو ما ساهم في تضاعف إيرادات الأندية من وراء شباك التذاكر.

وعلى الاتحاد المصري التوصل مع الجهات الأمنية لتحديد ميعاد محدد لعودة الجماهير بشكل طبيعي واتخاذ التدابير اللازمة، بعد غياب استمر لأكثر من 7 سنوات، بسبب حادثتي "بورسعيد" و"الدفاع الجوي"، رغم أن هناك حوادث أسوأ شهدها تاريخ كرة القدم في دول أخرى مثل إنجلترا، وهناك دول تعاني من عدم وجود استقرار أمنى بها مثل سوريا والعراق ورغم ذلك يتواجد فى ملاعبها جماهير بأعداد كبيرة.

تأمين المباريات

يجب التخلي عن فكرة إثقال كاهل الشرطة والقوات المسلحة بتحمل مسئولية تأمين مباريات الدوري الممتاز، وإسناد هذه المهمة إلى شركات أمن خاصة مع وضع عقوبات مغلظة على المخالفين ومثيري الشغب مع ضروري تعريف الجماهير بها.

تجدر الإشارة إلى أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تمنع وجود أي فرد مسلح داخل حدود ومنشآت الملاعب، وعقوبة مخالفة ذلك تصل لإيقاف النشاط الكروي بالكامل.

البث التلفزيوني

تغيرت أساليب وجودة بث المباريات على شاشات التليفزيون، فأصبحت المباراة تنقل بعدد كبير من الكاميرات قد تصل إلى 30 كاميرا، بينما في الدوري الممتاز يتم استخدام من 8 إلى 12 كاميرا فقط.

ورغم أن الوحدة "21 HD" التي تنقل مباريات الدوري المصري أحدث من نظيرتها في الإمارات والسعودية إلا أن الفارق يتمثل في عدم وجود الكاميرات.

الجرافيك وسوشيال ميديا

يجب استحداث تصميم خاص لبث مباريات الدوري الممتاز يظهر في إعادة اللقطات والأهداف ونتيجة المباريات وغيرها.

ورغم قيام الاتحاد المصري بتصميم شعار خاص للدوري الممتاز، منذ 3 مواسم تقريباً، إلا أن القنوات والبرامج الرياضية لم تستخدمه، خاصة أنه جاء على شكل التصميم القديم لدرع البطولة الذي تم إلغائه واستحداث درع جديد.

وفي كل دوري يوجد فريق يختص بوسائل التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا"، التي باتت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وذلك لتسويق البطولة وإظهارها بشكل جيد، من خلال حسابات منفصلة تماماً عن حسابات اتحاد الكرة أو المنتخب الوطني، كما هو متبع في الدوريات الكبرى كالإنجليزي والإسباني، بل وفي إفريقيا أيضا كالدوري الكيني والموريتاني.

كرة موحدة

في موسم 2016-2017، شهدت مباراة الزمالك والنصر للتعدين، أزمة كبيرة، بعدما استعان الأخير كونه صاحب الملعب، بكرة قدم شاطئية وصفها البعض بـ"الكرة البلاستيكية" بسبب خفة وزنها الذي تسبب في إضاعة ركلتي جزاء من الفارس الأبيض والعديد من الفرص المهدرة.

ولعدم تكرار تلك الواقعة مرة أخرى، يجب توفير كرة موحدة تحمل شعار البطولة في جميع المباريات، وهو الأمر الذي رفضته الشركة الراعية بحجة أن أي مصنع لصناعة الكرات لن تقل الاتفاقية معه عن 20 ألف كرة، خصوصا وأنه سيقوم بتخصيص خط إنتاج لكرة الدوري المصري، وهو تفسير غريب لأن هذه الكمية يمكن استغلالها لتوفير احتياجات الأندية والمنتخبات لعدة مواسم.

الجوائز الفردية

يجب أن يخصص اتحاد الكرة جائزة رمزية يسلمها لأفضل لاعب في كل جولة بالدوري، وبالتالي أفضل لاعب في الشهر ثم أفضل لاعب في الموسم، ويمكن توفير راعي لهذه الجوائز تسمى باسمه وتحمل شعاره، وتكون مصدر دخل جديد.

التحكيم

الأخطاء التحكيمية تتواجد في جميع ملاعب العالم، وذلك أمر عادى يرتبط بالطبيعة البشرية، ولكن يجب أن يتم تدريب الحكام بشكل كاف، وليس هناك مانع مع استقدام أحد خبراء التحكيم العالمين لنقل خبرته للحكام المصريين، مثلما يحدث على مستوى التدريب. 

ويجب مواكبة أحدث وسائل التكنولوجيا والاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، ورغم ارتفاع تكلفتها إلا أن اتحاد الكرة والشركة الراعية لديهم القدرة على شرائها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية