قالت القوات الليبية التي يقودها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، السبت، إنها بسطت سيطرتها "الكاملة" على مطار طرابلس الدولي، بينما أفادت مصادر إعلامية بأن اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الغربية يخوض معارك عنيفة مع قوات تابعة لـ"حفتر" على حدود غريان.

وقالت شعبة الإعلام الحربي لقوات "حفتر" في بيان، إنها  "تبسط سيطرتها على كامل مطار طرابلس الدولي"، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

وأضافت شعبة الإعلام، أن القوات "تقوم بعملية تأمينة كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى داخل العاصمة في الساعات القليلة القادمة"، فيما لم يصدر عن حكومة الوفاق تعليق فوري بهذا الخصوص.

وسبق أن أعلن الناطق باسم قوات "حفتر" العميد "أحمد المسماري"، مساء الجمعة، أن قواته بسطت سيطرتها على مناطق جنوب العاصمة، بينها "مطار طرابلس الدولي" (القديم) جنوب طرابلس.

لكن في أعقاب الإعلان الأول، رد وزير داخلية حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، "فتحي باشاغا"، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على "مطار طرابلس الدولي"، بعد سيطرة قوات "حفتر" عليه لساعات.

وعلى هامش المعارك الحربية، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي "فائز السراج"، السبت، مع الفريق الركن "محمد علي محمد المهدي الشريف"، رئيس أركان حكومة الوفاق، وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع العسكري بشكل عام، وسير العمليات في نطاق المنطقة الغربية وطرابلس الكبرى.

وتطرق الاجتماع وفق بيان المكتب الإعلامي لـ"السراج"، السبت، إلى برامج التنسيق بين الوحدات العسكرية ومركز العمليات لطرابلس الكبرى، والترتيبات التي اتخذت لتأمين سلامة المدنيين.

وعلى تخوم العاصمة الليبية، قصف سلاح الطيران التابع للمجلس الرئاسي تمركزات قوات "حفتر" جنوب مدينة غريان، بينما تخوض قوات من اللواء الرابع الموالي لحكومة الوفاق معارك شرسة مع قوات "حفتر".

والخميس، أطلق "حفتر" عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.

ويأتي التصعيد العسكري من جانب "حفتر"، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية بين طرفي الصراع من حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس، وقوات شرق ليبيا التي تتمركز في طبرق، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.