عُمان تدعو الدول العربية لطمأنة إسرائيل

السبت 6 أبريل 2019 06:04 ص

دعا وزير الخارجية العُماني "يوسف بن علوي"، الدول العربية لاتخاذ ما وصفها بـ"إجراءات مُطمئنة لإسرائيل"، معتبرا أن ذلك سيضع حدا للحروب الدائرة منذ عقود بين الجانبين.

جاء ذلك خلال كلمة لـ"بن علوي" بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "منتدى دافوس"، الذي تستضيفه الأردن للمرة العاشرة، في منطقة البحر الميت.

وقال "بن علوي": " تأسست إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية باتفاق بين المنتصرين بالحرب وبالطبع هذا كان مصدر الصراع بين إسرائيل من جهة وبين الدول العربية من جهة أخرى، وهذا الصراع نال زخما وتحول لحروب 1948 و1967 و1973 وعليه كان لدينا سلسلة من الحروب وبعدها رأى تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة النور وهي بالطبع أنواع مختلفة من الصراعات والحروب".

وأضاف وزير الخارجية العُماني: "نحن الآن نبحث عن سبل جديدة واحتمالات جديدة من شأنها المساهمة باستقرار الشرق الأوسط وتطوير المنطقة، ولكن ربما لم نفهم لماذا تحتل إسرائيل الضفة الغربية وتحتل مرتفعات الجولان وكانت تحتل غزة وسيناء ثم تحررت سيناء وأنهت إسرائيل احتلالها لغزة وبقيت على كل حال في الجولان والضفة الغربية، ونتساءل لماذا؟".

وتابع "بن علوي" قائلا: "الإسرائيليون كانوا قادرين على الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي، من الدعم السياسي إلى الدعم الاقتصادي والدعم العسكري ما يعني أنه وبالمحصلة هذا يعني أنهم يمتلكون كل المقومات للضغط على الزناد والحصول على كل مصادر القوة".

وتابع: "أعتقد أن هذه نقطة محورية نرغب بوضع خط تحتها واحتسابها عند النظر بأمور أخرى، إسرائيل ورغم كل قوتها وكل ما قلناه ليست مطمئنة على مستقبلها ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية وتعيش في محيط عربي ومحاطة بـ400 مليون شخص وليست مطمئنة من استمراريتها في المنطقة".

ومضى بالقول: "أعتقد أننا كعرب علينا النظر في ذلك ونحتاج أيضا لوضع نهاية لهذه المخاوف، وهذا يجب أن يتم بأخذ إجراءات واتفاقات حقيقية بيننا كدول عربية"، على حد تعبيره.

وفى وقت سابق برر "بن علوي" إقامة علاقات مع تل أبيب قائلا: "إسرائيل دولة موجودة في المنطقة ونحن جميعا ندرك هذا"، مضيفا: "العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحمّلها نفس الالتزامات".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" زار سلطنة عمان في 26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى بالسلطان "قابوس بن سعيد"، كما زارها أيضا وزير الاستخبارات الإسرائيلي.

ويتفاخر "نتنياهو" دائما بدفء العلاقات السرية، بين بلاده و"دول مركزية في الشرق الأوسط"، ويحاول الاستفادة من ذلك في الحصول على مكاسب انتخابية تمكنه من تشكيل حكومة يمنية خالصة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية